ذهب عتيق...الحيلة والفتيلة
منوعات الثلاثاء 2-12-2014 تعد عبارة «الحيلة والفتيلة» من المقولات الشعبية المتداولة على ألسنة النساء فتقول المرأة عن شيء ثمين عندها، لا تملك سواه: «هيدا الحيلة والفتيلة»، حتى إنها قد تقول أحيانا عن ابنها الوحيد: «هيدا الحيلة والفتيلة»
وقيل عن أصل هذه العبارة: كانت العروس قديماً تحضر «جهازها» إلى بيت العريس في صندوق خشبي «حفر جوز مطعّم» وفيه، بالإضافة إلى الألبسة الخارجية وإلى « بقجة « الألبسة الداخلية توضع «السَّبوبة» وهي كيس من الحرير المطرز تضع فيه العروس إلى جانب حليها, رزمة «فتائل»
ورزمة «دكك». مع وصولها إلى منزل عريسها-مساء غالباً- تعمد إلى سراج البيت، فتنزع فتيلته وتستبدلها بواحدة من فتائلها وتشعلها بنفسها رمزا لعهد جديد وحياة مشرقة بالأمل.
على العريس ألا يقترب من العروس حتى احتراق الفتيلة، فإذا كانت طويلة شعر العريس بالضيق، ولذلك يقال عن المرأة، إذا كانت كثيرة الكلام تحب المماحكة والجدال: «ما أطول فتيلتها»!
وكان على العروس أن تصنع لباسها الداخلي- وفق التقاليد المتعارف عليها حينها- «دكة» من الحرير مع رزمة دكك احتياطية تضعها في سبوبتها. وعملاً بإرشادات النساء كان عليها أن تحتال في عقدة دكتها بحيث يصعب فكها، ولا يجوز قطعها، فكان على العريس أن يستعين احيانا بأظفاره وأحيانا بأسنانه ليتمكن أخيراً من حل العقدة التي كانوا يسمونها «حيلة» إذ كلما تأخر العريس في حل حيلة» العروس كان ذلك رمزاً تعففها. «
|