وقال شتاينبرغ في مقابلة مع موقع برس تي في الإيراني من واشنطن هناك دعم قديم قدمته الحكومة التركية للدولة الإسلامية لافتا إلى أن بعض نقاط العبور على الحدود السورية التركية لا تزال تشكل الممر الرئيسي لإرهابيي "داعش" لدخول سورية والعراق.
ولفت شتاينبرغ إلى وجود أدلة متزايدة تؤكد أن إرهابيي "داعش" يستخدمون ممرات عبور ونقاط تفتيش معينة بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وعملاء أتراك لتهريب النفط والغاز والمنتجات الزراعية والتجارية من والى سورية
وقال المحلل الأميركي أن تنظيم "داعش" يبيع النفط الذي يسرقه إلى سماسرة أتراك بأسعار مخفضة بنسبة أربعين بالمائة ملقياً باللوم على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" والذي يتضمن السعودية وقطر وبعض دول الخليج الأخرى في تنامي الإرهاب والإرهابيين في المنطقة .
وفي أدلة جديدة تثبت حقيقة ارتباط نظام اردوغان بتنظيم "داعش" الإرهابي كشف رئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش في كلمة ألقاها في مؤتمر عام للحزب بمدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا أن إرهابيي "داعش" شنوا هجوما على بلدة عين العرب من داخل الأراضي التركية وأن لديه العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تثبت ذلك.
وأشار إلى أن رئاسة أركان الجيش التركي ورئاسة الوزراء سارعتا إلى نفي هذا الأمر لكن مقاطع الفيديو والصور التي تثبت صحة ذلك موجودة وغير قابلة للشك.
وتساءل دميرطاش كيف سمح لإرهابيي تنظيم "داعش" بالدخول إلى أراضي تركيا لشن هجماتهم منها وكيف تسنى لهم عبور الحدود دون أن يعترضهم أو يردهم أحد من دوريات الحدود التركية المناوبة
وطالب دميرطاش رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بإصدار بيان يوضح فيه حقيقة ما جرى بالكامل.
إلى ذلك انتقد دميرطاش توجهات أردوغان الذي حول البلاد إلى العمل بالنظام الرئاسي تلقائيا عقب فوزه بالانتخابات الماضية عبر نقل السلطات من يد رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية مشيراً الى أن أردوغان لا يزال يعمل ويتصرف وكأنه رئيس للوزراء مشددا على أن حزب الشعوب الديمقراطية لا يمكن أن يقبل أبدا بتغيير النظام القديم أو نقل السلطة من يد رئيس الوزراء إلى رئيس الجمهورية.
كما انتقد تصريحات أردوغان العنصرية التي أشار فيها إلى أن الاختلاف بين الرجل والمرأة موجود بالفطرة محذرا من أن سلطات اردوغان الحالية ترى في المرأة مواطنا من الدرجة الثانية فهي لا تصلح بنظرهم سوى لخدمة الدولة والرجل بينما يتحكم الأخير بالمال والملك والسلطة.
وشدد دميرطاش على أن هذا المفهوم غير مقبول على الإطلاق ولا يمت إلى مفاهيم الحرية أو الديمقراطية بصلة.