الذي ضم ناشطين من مختلف أنحاء العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة، حيث دعا عدد مِن الفنّانين الأوربيين لفرض «عزلة ثقافية وفنية» على إسرائيل وهي خطوات وصفها مراقبون بأنها باكورة مُقاطعة أوروبية فنية وثقافية ضد إسرائيل.
ووفقاً لصحيفة «الوطن» السعودية أعلن الكاتب السويدي (هيننك مانكيل) الذي كانَ على متن أحد زوارق الأسطول وتم اعتقاله مِن قِبل الجيش الإسرائيلي في 31 أيار الماضي, أنه يُفكِّر حالياً بعدم السماح بترجمة كتبه إلى العبرية، وعدم بيع أي كتاب له في إسرائيل. وعلى الصعيد السينمائي، أعلن مهرجان «أوتوبيا » للسينما عن إزاحته فيلم «الساعة الخامسة في باريس» للمخرج الإسرائيلي، ليون برودوفسكي، عن برنامج المهرجان. كما أعلن مهرجان «مونترجو « للفولكلور الشعبي في مقاطعة، أوت كارون الفرنسية عن تخليه عن استقبال وفد إسرائيلي كان مِن المقرر مشاركته في المهرجان.
وقال المنسق العام للمهرجان، كريستوف دوفيه، «ينبغي على المهرجان وكافة الفنانين المشاركين أن يأخذوا بعين الاعتبار المبادئ والقيم الإنسانية». أما السينمائي السويسري، فيرناند ميلكار، فأعلن بدوره عن رفضه دعوة للمشاركة في مهرجان دولي للسينما الوثائقية في تل أبيب. وقال في تصريح له: «فكرة المُقاطعة الثقافية يجب أن تكون حقيقة ملموسة».
وبحسب الصحيفة السعودية، فقد وصف السينمائي السويسري، نيكولا واديموف، الحصار على غزة بأنه «غير إنساني، وبربري، وظالم». وقال واديموف، وهو مُخرج الفيلم الوثائقي «عايشين» الذي يتناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد عدوان عام 2009 : «بعد تصوير فيلمي وتركي غزة، خرجتُ بفكرة بسيطة: إسرائيل تمكنت مِن تجويع الشعب الفلسطيني لكنها لم تتمكن مِن كسر إرادته.»
وصرح مُدير مهرجان «أوتوبيا» في مدينة بوردو الفرنسية، باتريك تروديه قائلاً «لقد جاءت اللحظة التي لا يُمكن السكوت بعدها، علينا أنّ نُعبِّر عن سخطنا بالموارد الثمينة التي نملكها، ليس مِن مكان للسكوت عما نشاهد مِن انتهاكات إنسانية في غزة.» وأضاف «هناك عُمّال موانئ في جنوب إفريقيا رفضوا تفريغ حمولة سفينة شحن إسرائيلية، قرَّرنا أن نصوِّر فيلما وثائقياً عن هذه المقاطعة ونعرضها في المهرجان. الثقافة والسينما سلاحان قويان يجب استخدامهما».