|
|
في حفل تأبين برهان بخاري ..محفل: أنــدب عالمـــاً .. موســـوعيـاً .. أكـاديميـاً ثقافة في البداية قام الفنان إبان زركلي بعزف مقطوعة موسيقية على آلة الكمان تحية للراحل، ومن ثم تحدث السيد عبد القادر قدورة الرئيس السابق لمجلس الشعب عن صداقتهما التي امتدت جذورها إلى مرحلة الطفولة والشباب في الخمسينيات من القرن المنصرم فوصفه الناسك في العالم وأنه السباق لكل حلبة والسريع لكل مكرمة وخاطب روحه بالقول: «أي رمح كان رمحك... سوى رمح الدواة والقلم» وعطف متسائلاً: «إن فقد الراحل برهان بخاري لهو فقد عظيم، بعيد الأثر، فقد لجيل عرفه وتلمس من علمه، وفقد لأجيال كثيرة ستأتي» ويضيف: (لم يتطرق إلى مخيلتي يوماً أن أقف أمامكم كي أستذكر مآثر وصفات أخ ورفيق درب..). ثم تحدث الباحث محمد محفل عضو مجمع اللغة العربية واصفاً الراحل بأنه عالم موسوعي، تفانى لدرجة عالية في عطائه وتعاطيه للإبداع، قال: «إنه الصديق الصدوق، والوفي وأعود بالذاكرة إلى عقدين من الزمن حيث كنا خمسة أصدقاء ولم يبق سواي، وكان برهان آخر الراحلين، وفيما مضى كنا نعمل في لجنة كتابه تاريخ العرب، وتحرير مجلة دراسات تاريخية، وغير ذلك من الأعمال، واليوم أندب عالماً موسوعياً، أكاديمياً، اعتزل العالم في نهاية المطاف لأسباب وأسباب ويختم قائلاً بنبرة عتاب وأسى: «أيها الناس من الحمق والظلم أن نصدر أحكاماً على المرء في نهاية مطافها». ثم عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان: «حاضنة وطن» يتحدث فيه الراحل عن برنامج تقطيع الشعر والذي ينطبق أيضاً على الشعر الغربي، ويتحدث بالتالي عن قضايا أخرى تتعلق بتطور حضارتنا. بعد ذلك قام السيد ناصر قنديل بالحديث عن فترة جمعتهما عشية اندلاع الحرب الأهلية في لبنان يقول قنديل: «لم أنس اسمه يوماً، فقد تتلمذت على يديه وتعلمت منه الكثير، ومرت كل هذه السنوات دون أن أسأل عنه، ليبقى لي الطيف الذي لا أريد أن أراه جسداً يهوي، أراه مرة والحديث لقنديل وتذوب ممحاة القلم ولا ينكسر رأيه حتى يذوب الجسد، لقد كان الشخص المتعدد..». ثم انتهى الحفل بكلمة آل الفقيد من خلال خطاب نجله عرفان بخاري.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
