كما اصيب اثنان اخران احدهما طفل باعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال في الخليل بالضفة الغربية، هذا في حين وقع المئات من ابناء القدس المحتلة على وثيقة بعنوان الرباط المقدسي للتصدي لسياسة تهجير الفلسطينيين، رداً على قرار سلطات الاحتلال ابعاد اربعة من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من القدس المحتلة الى رام الله، وذلك بالتزامن مع تحذيرات فلسطينية من مخطط جديد لبلدية الاحتلال يرمي الى هدم اكثر من 22 منزلاً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
في هذه الاثناء نظم مشاركون اميركيون ناجون من الاعتداء على اسطول الحرية مهرجاناً في بروكلين وسط نيويورك لعرض شهادات حية وصور جديرة للاعتداء على الاسطول تفضح الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني.
فقد أصيب ثلاثة مزارعين فلسطينيين صباح أمس في قصف مدفعي من آليات الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الزراعية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان ثلاثة مزارعين فلسطينيين أصيبوا أثناء عملهم في أراضيهم بسبب سقوط قذيفة مدفعية من آليات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع مع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
من جهة اخرى قالت مصادر أمنية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين احدهما طفل اصيبا في اعتداءين منفصلين نفذهما مستوطنون اسرائيليون وجنود الاحتلال الاسرائيلي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
كما أصيب الفلسطيني نبيل عبد الفتاح أبو سنينة برضوض نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الى ذلك اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على عشرات الفلسطينيين واحتجزتهم داخل احدى البنايات التي يجري انشاؤها في منطقة سنجر غرب الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال قطعت الطريق بين مدينة الخليل وبلدة دورا بالحواجز العسكرية وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين ومركباتهم ونفذت عمليات تفتيش واحتجاز طالت عشرات الشبان والمركبات الخاصة والعمومية.
وفي سياق متصل قامت قوات الاحتلال بعمليات تفتيش لعدد من منازل الفلسطينيين في قرية ديرسامت جنوب غرب الخليل.
من جهة ثانية أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق اثر اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المظاهرتين اللتين تنظمهما بلدتا عراق بورين وبيت أمر الفلسطينيتان في الضفة الغربية لمناهضة جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي كما أحرقت قوات الاحتلال خلال قمعها للتظاهرتين العديد من أراضي الفلسطينيين المزروعة بالقمح.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية قوله ان قوات الاحتلال اعتدت على المظاهرة السلمية الاسبوعية التي ينظمها أهالي القرية احتجاجا على استمرار تهديدات سلطات الاحتلال بمصادرة أراضيهم الزراعية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في 21 من عمره من سكان القدس المحتلة قرب مفرق كفر قاسم.
عشائر القدس توقع
وثيقة الرباط المقدسي
في غضون ذلك وقع مئات من ابناء عشائر القدس المحتلة على وثيقة عنوانها الرباط المقدسي ترمي إلى التصدي لسياسة تهجير الفلسطينيين من مدينتهم المحتلة.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها ان الاعلان عن هذه الوثيقة جاء ردا على قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بابعاد أربعة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من القدس المحتلة إلى رام الله حيث اكد النواب المهددون بالابعاد انهم لن يخضعوا لقرارات الاحتلال ولن يغادروا القدس ابدا.
واوضح التقرير ان عملية الابعاد تعود إلى نحو اربع سنوات مضت حين قرر وزير الداخلية الاسرائيلي سحب الهويات المقدسية من كل من النواب الفلسطينيين محمد ابو طير و خالد ابو عرفة و محمد طوطح و احمد عطوان بسبب رفضهم الاستقالة من عضويتهم في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأضاف التقرير ان النواب الاربعة تقدموا بشكوى ضد قرار ابعادهم إلى المحكمة الاسرائيلية حيث كان من المرتقب ان تبحث المحكمة في الشكوى في ايلول المقبل غير ان شرطة الاحتلال استبقت الموعد وسحبت منهم الهويات والاوراق الثبوتية وأبلغتهم باصرارها على ترحيلهم من القدس خلال الايام المقبلة.
وقال التقرير ان المئات من الفلسطينيين تجمعوا داخل وحول المسجد العمري في بلدة صور باهر في القدس المحتلة ليؤكدوا دعمهم للنواب الاربعة المهددين بالابعاد وليوقعوا باسم عشائر القدس على وثيقة اطلقوا عليها وثيقة الرباط المقدسي التي تهدف إلى شد ازر الفلسطينيين في مواجهة قرارات الابعاد الاسرائيلية بحقهم الساعية إلى تهجيرهم عن وطنهم.
فلسطينيون: قرارات الإبعاد هدفها القضاء على خيار المقاومة
من جهته حذر مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس من مغبة تنفيذ مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي بابعاد أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس المحتلة مبينا أن الاحتلال يسعى للقضاء على أي شرعية تتبنى خيار المقاومة وتتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية ويهدف لاقتلاع رموز وقيادات الشعب الفلسطيني بالقدس وصولا لاجلاء الشعب الفلسطيني برمته وتهويد المدينة المقدسة.
وكشف المصري أن هناك مخططا اسرائيليا خطيرا يدور حول ابعاد 300 شخصية فلسطينية بمدينة القدس المحتلة بدءا من الاعضاء مضيفا ان الاحتلال يسعى لالغاء الشرعية الفلسطينية ليس بمدينة القدس المحتلة فحسب بل بالضفة الغربية أيضا وقطاع غزة.
بدوره قال أحمد عطون العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريح صحفي انه سيقوم هو وزملاؤه الاعضاء المبعدون بمواجهة قرار الابعاد كما سيتصدون لمخطط الاحتلال بترحيل الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة لافتا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يريد تغطية الفشل الذي لحق به بسبب عدوانه على أسطول الحرية بابعاد أعضاء المجلس.
من جهته اعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمبعد حاليا عن مدينة القدس المحتلة أن أخطر القرارات التي اتخذت بشأن المدينة هي قرارات الابعاد حيث انه لا يوجد أخطر من اقتلاع الانسان من أرضه ومدينته مشيرا إلى أن بدء ترحيل أعضاء المجلس يمثل بداية للاعلان عن مخطط استيطاني تهويدي يستهدف المدينة برمتها.
ويأتي مخطط سلطات الاحتلال لابعاد النواب الاربعة ضمن مخططها لابعاد اكثر من 75 الف فلسطيني من القدس المحتلة والضفة الغربية إلى قطاع غزة.
تحذيرات من هدم 22 منزلاً بالقدس المحتلة
الى ذلك حذرت لجنة القدس بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة من مخطط بلدية الاحتلال الاسرائيلي بهدم 22 منزلا فلسطينيا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة تمهيدا لاقامة ما يسمى الحديقة الدينية.
ونقلت وكالة صفا عن اللجنة قولها في بيان لها أمس ان سلطات الاحتلال رفضت مقترحات الفلسطينيين أصحاب المنازل الذين تقدموا بها لثني البلدية عن القيام بعمليات الهدم.
من جانب آخر دعت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي للعمل بكل الوسائل اللازمة من اجل حماية سفن فك الحصار والضغط على الاحتلال الاسرائيلي بعدم الاعتداء عليها وتمكينها من الوصول إلى قطاع غزة.
من جانب آخر اعتبر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تهديد جيش الاحتلال الاسرائيلي لسفينتي مريم وناجي العلي المقرر وصولهما الى غزة قريبا غير قانوني واعتداء مع سبق الاصرار والترصد على متضامنين مدنيين.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن الخضري تحذيره من ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة بحق السفينتين على غرار المجزرة التي ارتكبها بحق أسطول الحرية.
متضامنون أميركيون: نساند حرية الفلسطينيين في غزة
في هذه الاثناء نظم مشاركون أميركيون ناجون من الاعتداء على السفينة مرمرة التركية باسطول الحرية وتحالف حق العودة المساند للقضية الفلسطينية مهرجانا في كنيسة في بروكلين وسط نيويورك لعرض شهادات حية وصور جديدة عن الاعتداء الذي استهدف الاسطول أمام المجتمع الاميركي وفضح الصورة الحقيقية للكيان الاسرائيلي.
وذكرت قناة المنار في تقرير لها ان المشاركين بدؤوا نشاطهم التضامني مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة تحت شعار متحدون ضد اسرائيل مسلحة نوويا وهو نشاط هدف إلى بعث رسالة واضحة إلى المجتمع الاميركي عن مدى معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال بيل دواريس عضو تحالف حق العودة في نيويورك نحن هنا لنساند الحرية.. حرية الفلسطينيين في غزة ليختاروا حكومتهم الخاصة بهم وليؤمنوا بحق العودة إلى أرضهم التي طردوا منها.
بدوره قال كيفن اوفيندن وهو سياسي بريطاني شارك في أسطول الحرية، يجب أن نقدم جوابا واضحا بأن أقل ما يمكن فعله هو فك الحصار عن قطاع غزة.
وقالت أيارا لي مخرجة أفلام أميركية شاركت في اسطول الحرية لم أكن أصدق أن الاسرائيليين سيفعلون ما فعلوه بالمدنيين على متن سفينة تحمل مساعدات انسانية وعندما تحصل أمور كهذه فانني لا أخاف بل أغضب لان هذا الامر غير مقبول، نحن في عام 2010 ونريد ادانة الحكومة الاسرائيلية.
وأتاح ما تناقلته وسائل الاعلام من صور عن الاعتداء الاسرائيلي على قوافل المساعدات للفلسطينيين والمساندين لهم نقل الصورة الحقيقية عن السياسة العدوانية للاحتلال الاسرائيلي إلى العالم الخارجي.
وفي سياق آخر قال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان زيارة جورج ميتشل المبعوث الامريكي لعملية السلام إلى المنطقة تأتي في سياق انقاذ اسرائيل من الضغوط الدولية التي رافقت العدوان على اسطول الحرية ومحاولة لشرعنة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
بدوره قال محمد الكتري القيادي في حركة حماس في تصريح لقناة العالم ان المصالحة الفلسطينية هي قضية أساسية وجوهرية لدى الحركة وان حماس لن تفرط بها لكن لا تقبل أن تكون المصالحة الفلسطينية تحت الاملاءات الامريكية والغربية لانها توتر الاجواء الفلسطينية الداخلية مبينا أنه لا بد من حراك فلسطيني عربي لتحقيق المصالحة على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية.
من جهته أكد مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أنه لم يعد هناك مجال للمراهنة على مفاوضات سلام مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو التي تفاوض بجرافاتها ومخططاتها الاستيطانية وتهويد القدس وما تقوم به من تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن البرغوثي قوله ان حكومة نتنياهو تصر على الانتقال لمفاوضات مباشرة من أجل استخدامها غطاء لسياساتها التوسعية الاستيطانية وتعمل من اجل فرض واقع على الارض يحول دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة واستبدالها بفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة.
***
جنود الاحتلال يتسوقون ببطاقات ائتمان سرقوها من متضامني أسطول الحرية
من جهة أخرى قال هاكان كوسا المتضامن التركي الذي كان على متن سفن أسطول الحرية ان جنود قوات البحرية الاسرائيلية يقومون بالتسوق وشراء الحاجيات باستخدام بطاقات الائتمان الشخصية للعديد من المتضامنين الذين سلبهم الاحتلال جميع حاجياتهم الخاصة بما فيها جوازات سفرهم.
وقال المركز الفلسطيني للاعلام ان أجهزة الاعلام التركية نقلت عن كوسا من سكان ولاية مرسين قوله انه كان يعمل فنيا كهربائيا في احدى السفن التركية الثلاث ضمن أسطول المعونات الانسانية الذي أبحر الى غزة أواخر الشهر الماضي بغية ايصال مساعدات انسانية للفلسطينيين هناك موضحا أنه اعتقل مع بقية المتضامنين من جنود الاحتلال الاسرائيلي بعد ان سرقوا حاجياته الشخصية وبينها بطاقة ائتمانه.
وأضاف كوسا انه بعد اطلاق الاحتلال سراحه عاد الى تركيا في الثاني من شهر حزيران الحالي وقام بمراجعة المصرف لالغاء بطاقة ائتمانه لكنه فوجىء بوجود مبلغ من المال من البطاقة تم استخدامه في التسوق من محل تجاري في القدس المحتلة.
وقال كوسا ان الجنود الاسرائيليين ليسوا قتلة فقط بل لصوص تسوقوا ببطاقات ائتمان المتضامنين مؤكدا أنه سيرفع دعوى قضائية بهذا الصدد ضد حكومة الاحتلال الاسرائيلي.