وأوضح التقرير الذي يتم إعداده بصورة دورية كل ثلاثة أشهر ويرفع إلى مجلس الأمن، أن تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرقات تزايد بشكل حاد بنسبة 94% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ويوضح التقرير أنه في المتوسط تقع ثلاثة تفجيرات انتحارية أسبوعيا، نصفها في جنوب البلاد المضطرب.
الزيادة في وتيرة العنف تعزى بحسب التقرير إلى زيادة في العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية خلال الربع الأول من عام 2010.
يذكر أن التقرير يأتي بالتزامن مع عملية عسكرية واسعة النطاق بقيادة حلف الأطلسي (ناتو) في إقليم هلمند، وزيادة كبيرة في التعزيزات الأمريكية.
وجاء التقرير متناقضاً مع تقييم لوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» الذي يزعم بتحقيق تقدم متواصل في افغانستان ولكنه بطيء وهو التقييم الذي تعرض لانتقادات وشكوى من اعضاء الكونغرس أنفسهم.
ويشير تقرير الأمم المتحدة كذلك إلى أن الشرطة والجيش الأفغانيين متقدمان بشكل طفيف في الجدول الزمني لإحراز الأهداف المرحلية بزيادة عدد القوات إلى 134 ألفا و 171600 على الترتيب بحلول تشرين الأول من العام المقبل.
لكن الاغتيالات ارتفعت بنسبة 45% حيث يتزايد نجاح طالبان وحركات التمرد الأخرى في قتل مسؤولين أفغان.
كما حذر التقرير من أن هجمات المتمردين أصبحت أكثر تعقيدا، معتبرا أن هذا يؤكد القدرات المتنامية للشبكات الإرهابية المحلية ذات الصلة بالقاعدة.
وبالرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن لجنة الانتخابات نجحت في تسجيل ما لا يقل عن 2500 مرشح سياسي، بينهم 400 امرأة، للانتخابات المقررة في ايلول المقبل.