تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سؤال

عين المجتمع
الثلاثاء 21-4-2015
لينا ديوب

لطالما عملت وزارة التربية على استمرار العملية التعليمية، رغم كل ظروف الحرب والإرهاب، فاستقبلت أعداداً كبيرة من الطلاب في المدارس القائمة، ولطالما سهلت عمل المعلمين والمعلمات بنقلهم إلى أماكن سكنهم والأماكن الآمنة.

لكن في مقابل ذلك لم يكن جميع المعلمين والمعلمات على قدر من المسؤولية، لمواجهة الظروف الخاصة والصعبة هذه، مما انعكس سلبا على العملية التعليمية والتربوية.‏

ففي غرف الصف المكتظة بالتلاميذ، لم تبتكر المعلمات في غالبيتهن طريقة ملائمة، لتفعيل كافة التلاميذ والتلميذات، وإشراكهم في الحل والحفظ، فبقي قسم منهم خارج المشاركة، وكانت الفائدة التي نالها ضئيلة جدا.‏

أيضا أثناء المذاكرات والامتحانات، ونتيجة الأعداد الكبيرة كما قلنا للتلاميذ والتلميذات، ولقصر مدة الحصة الامتحانية، لم يتمكن الجميع من الإجابة على جميع الأسئلة، رغم معرفتهم بها، ولم تتم مراعاة ضيق الوقت للجميع، فكان هناك استثناءات، وهذا أيضا يؤثر سلبا، ويقتل الدافعية عند الطالب والطالبة حتى لو كانوا من المتفوقين في صفوفهم.‏

والسؤال: إذا كانت الوزارة حريصة على استمرار العملية التعليمية، والحكومة تدفع تكاليفها كاملة رغم كل الحصار والظروف الخانقة، ونعلم جميعا الأعداد الكبيرة من الشهداء في الوزارة معلمين ومعلمات وموجهين وطلبة، لماذا لا تسير العملية التعليمية والتربوية بما يليق بهذا الإصرار وهذه التضحيات.‏

لماذا لا تتم مراقبة العملية التعليمية من قبل الأهل والوزارة معاً، بأن تقوم الوزارة بتقييم أداء المعلمين، والأهالي بالزيارات المتكررة للمدرسة، والمطالبة بتفعيل مجالس ولقاءات أولياء الأمور لأنه من غير المقبول، أن يبدد ضعف تمكين بعض المعلمين والمعلمات وقلة خبرتهم، وضعف ضميرهم المهني، جهد الوزارة والطلاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية