تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المجرمُ منقذاً..؟!

نافذة على حدث
الثلاثاء 21-4-2015
عبد الحليم سعود

إلى جانب «عاصفة « الحقد والكراهية التي تشنها مملكة العار الوهابية على اليمن ثمة عاصفة تضليل وأكاذيب قاسية جداً يشنها إعلام النفط ضد الشعب اليمني لتبرير العدوان وتغطية مجازره بحق المدنيين الأبرياء لا تقل ضراوة عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات المعتدية.

غير أن المضحك المبكي أن زمرة التوحش الحاكمة في السعودية وفي خضم إجرامها بحق اليمنيين، لم تتنازل عن «نخوتها» المزعومة فلعبت على الوتر الإنساني وقدمت مساعدات غذائية وإغاثية، لمساعدة المنكوبين والمتضررين حسب ادعاءات قناة «العبرية»..؟!‏

هذه اللفتة «الإنسانية» المصطنعة تثير في نفوس اليمنيين القرف والاشمئزاز بقدر ما تثير السخرية والتهكم، إذ كيف لمجرم وهو في أوج إجرامه أن يتحول إلى منقذ ودماء ضحاياه على يديه، أليست الأولوية اليوم هي وقف العدوان والمجازر قبل أي شيء آخر، فماذا سيفعل اليمني المنكوب بهذه الدولارات الملوثة والمساعدات التافهة إذا كانت حياته وأمنه ومستقبله ودولته ومؤسساته في دائرة الاستهداف والتدمير..؟!‏

قد يبدو صعباًً في أجواء العدوان الحالي تقدير قيمة الأضرار والخسائر التي لحقت بالدولة اليمنية جراء الهمجية القادمة من صحراء الوهابية التكفيرية، أو تقدير كلفة العدوان وحساب أجرة الحلفاء والعملاء والمبالغ التي تدفع لشراء الذمم والمواقف السياسية والدينية والإعلامية كل يوم، لكنها لا تعادل دماء طفل يمني قتل ظلماً كي يهنأ مغتصبو الحرمين الشريفين على عروشهم المأجورة..؟!‏

قد يدعي آل سعود دفاعهم عن الشرعية في اليمن وهم يقتلون مانحي الشرعية، وقد تروج لهم عديد القنوات الفاجرة وحشود الأبواق المستأجرة، ولكنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على اليمنيين رئيساً «إمعة» يهرب من مسؤولياته عند أول اختبار ثم يتوسل عدواناً أجنبياً ضد شعبه وبلده كي يعود إلى قصره، فتحت أي شرعية سيعود هذا الرئيس المخلوع ليحكم اليمنيين وهو المشارك في قتلهم وتدمير بلدهم..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية