تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... أزلام الصهيووهابية يتخبطون... ودمشق تمضي بورقتها الذهبية

الصفحة الأولى
الثلاثاء 21-4-2015
كتبت عزة شتيوي

هل يرى من طاولة قماره ذاك القابع على عرش التبعية النشمية اختناق إرهابه بحدوده.. وهل يستشعر ملك الأردن عودة السم إلى حلقه يوم أراد دسه في خاصرة السوريين،

فرد الجيش العربي السوري أمواج التطرف والارتزاق إلى حضنه مغلقاً (اللجاة) في وجهه ونافضاً غبار الحدود عن تاج العبودية.. فأي الأوراق باقية للجار الجائر، وأي الأدوار للأردن بعد، ومرماه بات قاب قوسين «و» أدنى من رصاصة الجندي السوري تلك الورقة الذهبية التي تمضي بدمشق إلى كل انتصاراتها ...‏

في الجنوب السوري لم يعد الانتصار فقط تقدم جندي واندحار مرتزق ، بل هي مكاسرة دمشقية كسرت عظم الصهيووهابية، ولوت ذراع الغرب في الحلبة الدولية، وإن كان لقاء الملك عبد الله مع المسؤول الفرنسي على شرف مخطط جديد لاختراق حدود سورية بالتطرف، فإن وداعهما كان على أنباء هزيمة جنوبية في درعا، خنقت نيتهما ونيات من سبقوهما في رحم سوئها، وكم أنجبت أرحام النيات تلك بدءا من واشنطن وليس انتهاءً بخليجها المصنّع باستخباراتها خراباً للمنطقة، لذلك ولغير ذلك لن يبهرنا كثير أضواء الأخبار القادمة من مصر من أن رئيس الاستخبارات الأمريكية قد تاب و(صفى النية)، وحمل خبرة السي أي إيه في صندوق هدية، لتكون في خدمة مكافحة الإرهاب.‏

واشنطن لا تنضح بما ليس فيها، فكيف للبيت الأبيض وخبرته العريقة في تصنيع خلطات الإرهاب، وإرسالها معلبة إلى المنطقة أن تكسد بضاعاتها وتسترجع صناعاتها، .هي فقط تزيل بصمتها وماركتها المسجلة عليها في أحداث التاريخ ، وتبيض صفحتها تحت أضواء الإعلام عاقدة صفقات سياسية فوق كومة خساراتها الإرهابية التي منيت بها بإعطاء الوكالة الحصرية للوهابية والإخوانية، وإذا بهما يعودان إليها، وحريق خفيهما يزكم أنفها عندما لعبا بالنار باحتراف الحماقة، فهربت الرياض بلهيبها تطفئ هشيمها في اليمن، وإذا بها تجهز على نفسها عندما حفرت قبرها بنفسها وبخسارة شعبية يذكرها بها أوباما بذاته وتذكرها بها أيضا نعوش جنود الوهابية العائدة من الحدود اليمنية، لتتعثر بطريقها بكل الحواجز الأمنية التي تحزم المملكة الوهابية نفسها بها، خوفا من كل ما اقترفت من إرهاب وموت وتحليل ما حرمت عليه العروبة وتاريخها، لتلاقي في مصيبتها إسرائيل المفجوعة بانتحار جنودها وتمزق أسطورتها الورقية.. فتكون الفيالق الصهيووهابية بين مصروع على حدود اليمن، ومنتحر على حدود الحرب، بينما الجندي العربي السوري يرفع راية النصر على ركام هزائمهم المتتالية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية