جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع محطة ألمانية قائلاً بأننا نستنكر وندين هذه الجريمة النكراء التي تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها داعش في ليبيا وفي سورية وفي العراق وفي غيرها من الأماكن معرباً عن تعاطفه وتضامنه مع الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية ومع شعب أثيوبيا معتبرا بأن هذه الجريمة هي جريمة بحق الإنسانية وبحق كافة القيم الدينية والأخلاقية والروحية . وعبر المطران حنا عن تضامنه مع أسر الضحايا مؤكداً إننا نصلي إلى الله لكي ينير القلوب والعقول وأن تعود الإنسانية لمن فقدها فتحول إلى قاتل ومجرم وسفاح فالإنسان لم يخلق لكي يكون أداة موت وذبح وقتل وإنما أداة محبة وحياة وسلام.
وفي كلمة له خلال قداس أقيم في كنيسة القديس ديمتريوس الأنطاكية الأرثوذكسية في مدينة كولون الألمانية أعرب المطران عطا الله حنا عن أمله بعودة السلام إلى سورية وكافة دول المنطقة وتحقيق العدالة لفلسطين ولقضيتها الوطنية.
وقال المطران حنا نأمل الاستماع إلى أخبار سارة حول عودة المطرانين المخطوفين بولس يازجي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اللذين خطفا في نيسان عام 2013 وغيرهما من المخطوفين.
وأشار المطران حنا إلى العلاقات الأخوية التي تربط الكنسيتين المقدسية والأنطاكية وأقيم القداس بحضور المتروبوليت اسحق بركات مطران ألمانيا وأوروبا الوسطى ولفيف من الكهنة والشمامسة.
من جانبه أدان حزب الله الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الاثيوبيين الابرياء مؤكدا وجوب ان تشكل هذه الجريمة حافزا لكل القوى الحية في العالم لاستئصال هذا التنظيم وضرب مموليه في المنطقة والعالم.
وقال الحزب في بيان أصدره أمس ان هذه الجريمة تأتي استكمالا لمسلسل تشويه صورة الاسلام والمسلمين وامعانا في السعي لاستيلاد حروب دينية ومذهبية في خدمة المخططات الخبيثة لاجهزة المخابرات في عدد من الدول العربية والغربية .
واوضح البيان ان الفكر الاجرامي الداعشي هو أحد أكبر الاخطار التي تداهم أمتنا وتنعكس بشكل سلبي على حاضرها ومستقبلها ما يفرض على الجميع مسؤولية التصدي لهذا الفكر الممتد من الوهابية الاستئصالية التي لم تترك مكانا مرت فيه الا وكوته بالنار والقتل والتدمير.