تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قمة الرياض

حدث وتعليق
الخميس 22/3/2007
عدنان علي

الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تعطي القمة العربية المقبلة في الرياض اهمية اضافية , واذا كانت جداول اعمال القمم العربية تذخر دوما بالملفات الساخنة وغير الساخنة, فان قمة الرياض مدعوة الى اتخاذ زمام المبادرة على غير صعيد خاصة القضية الفلسطينية والعراق.

والجانب العربي بادر في الاونة الاخيرة الى تسخين العملية السياسية الخاصة بعملية السلام في المنطقة.‏

وركز على احياء مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت(2002) دون ان يكون هناك في الواقع اية معطيات مشجعة في الجانب الاخر , الاسرائيلي الاميركي , حيث تغرق واشنطن في الوحل العراقي ولاتعير اهتماما لعملية السلام في المنطقة بينما تقبع في اسرائيل حكومة هي الاضعف حتى الان في تاريخ الكيان تلفها الاخفاقات والفضائح من كل شكل ونوع.‏

تحرك الجانب العربي الى تفعيل مبادرته السلمية والعمل على تسويقها دوليا , وان كانت تتم في ظروف غير مواتية اميركيا واسرائيليا , الا انها تكتسي اهمية خاصة لجهة استعادة زمام المبادرة السياسية في وقت يكاد النظام العربي يصاب بالشلل والعجز التام حيال القضايا الكبرى التي تمس حاضر ومستقبل الامة العربية.‏

والقمة هي مناسبة ايضا ليعمل القادة العرب على تحديد مقاربات مشتركة حيال مايجري في العراق هذا البلد العربي المتروك فريسة للاحتلال الاجنبي بينما الاخطار التي استنبتها وفاقمها المحتل تكاد قطع بوحدة العراق ارضا وشعبا بينما شررها يهدد بالتطاير عبر الحدود ليصيب المنطقة بأسرها.‏

المقاربة العربية يجب ان تركز بعد المطالبة بجدولة انسحاب المحتل , على تحقيق وفاق وطني عراقي حقيقي يحفظ وحدة العراق ويعيد اللحمة بين ابنائه.‏

ولعل اهم ماينبغي ان تتمخض عنه قمة الرياض تحقيق حد ادنى من التضامن العربي , يثبت اليات فعالة للتعامل مع مشاكل المنطقة بعيدا عن سياسة المحاور والاحلاف لان الاخطار المحدقة تمس الجميع بالوقت نفسه وبالقدر نفسه.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 22/03/2007 08:29

قمة الرياض لن تكون عادية, فمملكتنا السعودية لاتقبل باستضافة قمة عربية لاتكون مميزة, فإما تنتهي قمة الرياض بالتبعية الكاملة للغرب: أمريكا وإسرائيل تحديدا, وإما تنهض بالأنظمة العربية لتقول كلمة حق أو نصف حق من حلاوة الروح, وقد يعتمد عليها بزوغ مؤشر واضح يحدد مسار الشعوب العربية في الفترة القادمة, لهذا لن أصف قمة الرياض القادمة بقمة السفح كعادتي بوصف القمم العربية الهابطة, بل أنتظر وأتابع.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية