تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ألفة الأدلبي ... رحيل مع عطر الربيع

دمشق
منوعات
الخميس 22/3/2007
ديب علي حسن

في تشرين الثاني من العام الماضي دلفت ألفة الادلبي عامها الخامس والتسعين وكنا في صحيفة الثورة شاركنا بهذا الحدث

وقد خصصنا صفحة كاملة للاحتفاء بأد بها وبعطائها وتجربتها الابداعية الثرة التي توقف النقاد من مختلف اقطار الوطن العربي عندها واشادوا بها...‏

واليوم ومع بداية الربيع ينتهي العمر المديد المعطّر باكثر من خمسة عشر كتابا ما بين الدراسة الادبية والرواية والقصص ناهيك عن المحاضرات التي توزعت ما بين دمشق وحلب..‏

الفة الادلبي الاديبة السورية الدمشقية المولد في ابداعها عطر الغوطة وسحر الشرق, ومن يقرأ أياً من اعمالها الابداعية سيجد ما نذهب الىه في (حكاية جدي) لا تحلق بالخيال عالىا فقط, بل نعيش هناك بعيدا حيث موطن الجد, في القفقاس نعيش الحكاية الأسرة, نبدو وكأننا شهود علىها اذا لم نكن من ابطالها, وكذلك الامر في كتابها (المنوليا في دمشق وأحاديث اخرى...) وغير ذلك من الكتب والاعمال الابداعية الاخرى.‏

ولدت ألفة الادلبي في دمشق في حي الصالحية في تشرين الثاني عام 1912 من أبوين دمشقيين, هما ابو الخير عمر باشا ونجيبة داغستاني.‏

في عام 1929 تزوجت من الدكتور حمدي الادلبي دون ان تراه وأنجبت ثلاثة اولاد هم: ليلى وياسر وزياد.‏

في عام 1940 م انتسبت الى جمعية الندوة والى حلقة الزهراء الادبية, والتحقت بجمعية الرابطة الثقافية النسائية 1945م.‏

في عام 1947 م كتبت اول قصة بعنوان: القرار الاخير, فازت بجائزة اذاعة لندن, بعد ذلك توجهت للكتابة في مجلة (الرسالة) المصرية.‏

في مسيرتها الابداعية اكثر من عشرة اعمال ما بين الرواية والقصة نذكر منها:- قصص شامية - وداعاً دمشق, المنوليا في دمشق, ويضحك الشيطان, - عصي الدمع, دمشق يا بسمة الحزن, حكاية جدي, نظرة في ادبنا الشعبي, نفحات دمشقية, وداع الاحبة, ما وراء الاشياء الجميلة.‏

ومن الجدير بالذكر ان مجموعتها قصص شامية كتب مقدمتها عميد القصة العربية محمود تيمور وقال: إنها طراز خاص وشخصية مستقلة فيها تصوير للحياة الشرقية وتعبير عن العقلية الشرقية فهي شرقية الجو, شرقية السمات والنزعات.‏

رحم الله فقيدة الادب والمبدعة التي اخلصت لرسالتها وكانت علامة بارزة في مسيرة الادب العربي عامة والسوري خاصة.‏

رحلت في مطلع الربيع الذي تغنت به كثيرا حين يلوّن دمشق وغوطتها بريشته المبدعة ويحولها الى قارورة عطر وبستان مواعيد وأشواق.‏

تعليقات الزوار

فاطمة الزهراء عمر باشا علوان  |  zahra48323@yahoo.com | 27/03/2007 20:55

السلام عليكم سبحان الله انا من نفس عائلة المغفور لها ابنة عم والدي السيدة الفة رحمها الله انا من سكان امريكا وقد راسلتني وكانت منذ نعومة اظفاري رغم فرق العمر لاني من مواليد السبعينات كانت رحمها الله تشجعني واختي هناء على ان ندون اي فكر لنا وتطلع عليه وتقول لنا وضحكتها الجميلة رغم كبر سنها وتقول اريد منك ان تكتبي صفحات اكثثر وكانت تنزل لمستوانا الفكري رحمها الله حتى اني احببت الكتابة وقد راسلتني الكثير في غربتي وارسلت لي عدد من كتبها وقد احببت ان اترجمها للغة الاكليزية بمساعدة بعض الاخوات وقد فرحت الكثير لانها تريد ان توصل افكارها لاجيالنا اللذين لم يجيدوا تللك اللغة العظيمة لفهم الحياة الشرقية والعقلية الشرقية باجابياتها لابسلبياتها التي افتقدناها نحن الامهات اشكركم على تقديرها وان شاء في فسيح جناهة واتمنى من الجميع الدعاء لها ودمتم سالمين

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية