من خلال قيام المواطنين بممارسة حقهم الديمقراطي وواجبهم الدستوري لاختيار اعضاء للمجلس يتمتعون بقدرة قيادية وكفاءة ادارية وعلمية.. ووعي سياسي.. ومقدرة على الحوار والمبادرة والنقاش.. ويتصفون بالاخلاق الحميدة والسمعة الحسنة والشعور العالي بالمسؤولية تجاه قضايا الوطن والمواطن.
وأضاف السيد بخيتان في تصريح ل (الثورة) ان قيادة الحزب اتخذت وتتخذ كافة الترتيبات كي تتم الانتخابات في مناخ من الحرية والنزاهة.. منطلقة من قواعد الديمقراطية الشعبية المباشرة (الشعب مصدر السلطات).. ومن الدستور الدائم للجمهورية العربية السورية الذي اقره الشعب في استفتاء حر وعام بداية السبعينيات من القرن الماضي.
وقال ضمن هذا الاطار وكي يكون الخيار الديمقراطي خياراً وطنياً واعياً ملتزماً ومسؤولاً يتحسس هموم المجتمع وآمال المواطنين ويتطلع الى مصالح الشعب والوطن بشكل موضوعي.. فقد وضعت القيادة القطرية للحزب خطة اعلامية موسعة من اجل تحقيق اوسع مشاركة شعبية في الانتخابات وايضاح مضامين العملية الديمقراطية وابعادها.. وهذه الخطة تستمد منطلقها الفكري من مفهوم التجربة الديمقراطية السورية التي تستند الى فكر الحزب والتجربة النضالية.. والمنهج الفكري والسياسي للسيد الرئيس بشار الأسد.. ومجمل النضال الجماهيري وما هو مشترك بين الرؤى الفكرية لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.. والى الارث الفني للشعب العربي السوري في تجربة من اجل تطوير الديمقراطية منذ الاستقلال.. والتأكيد على تمكين المرأة ومشاركتها في العملية الانتخابية على قدم المساواة مع الرجل.. وعلى المساواة دون اي تمييز على اساس الجنس او الدين او العرق او الحالة الاقتصادية وعلى الدستور الدائم.
واضاف السيد الامين القطري المساعد اكدت الخطة في منطلقاتها السياسية على العناصر الاساسية في الموقف العربي السوري في المنطقة وابرزها ان الوحدة الوطنية في بلدنا اساس كل الانجازات وهي المرتكز الذي لا يمكن التفريط فيه تحت اي ذريعة او شعار.. وأن هدف السياسة السورية الأول هو الدفاع عن القضايا العربية ومصالح الامة.. وان المشروع القومي العربي ضرورة في مواجهة المشروع الاميركي - الاسرائيلي.. وايضاً دعم المقاومة وتعزيز تضامنها وتأكيد حق كل شعب احتلت ارضه ان يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.. والعمل بكل الوسائل لتحرير الجولان المحتل.
وقال لتنفيذ مضامين هذه الخطة هناك ترتيبات وآليات عمل ومتابعة بمشاركة كافة فعاليات المجتمع الرسمية والحزبية والشعبية (احزاب الجبهة الوطنية التقدمية- وزارة الاعلام ومؤسساتها- الاعلام الخاص- المنظمات الشعبية- النقابات المهنية).. وفي هذا الاطار وضعت وزارة الاعلام خطة اعلامية مفصلة وشاملة ومتطورة ورداً على سؤال يتعلق باختيار مرشحي الحزب الى الانتخابات في ضوء الاعداد الكبيرة للمرشحين قال السيد بخيتان نحن في قيادة الحزب وضعنا اسساً ومعايير دقيقة جداً لمن سيمثل الحزب في مجلس الشعب.. وتعكف الآن قيادات الحزب المتسلسلة في كافة المحافظات على دراسة اوضاع البعثيين المرشحين للانتخابات وبنتيجة هذه الدراسات سيتم تسمية ممثلي الحزب في كافة الدوائر الانتخابية وفق الشروط والاسس المقررة ثم يخوضون الانتخابات مع ممثلي بقية احزاب الجبهة الى جانب بقية المرشحين من المستقلين وبالمحصلة يكون القرار للشعب.. وهنا أؤكد ان مرشحي الحزب سيكونون ممن تنطبق عليهم الاسس والشروط واهمها القدرة القيادية والكفاءة الادارية والعلمية.. والتمتع بالوعي الحزبي والسياسي.. والقدرة على الحوار والمبادرة والنقاش.. والاخلاق الحميدة والسمعة الحسنة والشعور بالمسؤولية تجاه قضايا الوطن والمواطن والتفاعل معها.. والقبول الشعبي والجماهيري.. وبالتالي هذا يعطيه فرصة كبيرة للفوز في الانتخابات لأن توفر مثل هذه الشروط بالمرشحين يعكس ارتياحاً شعبياً كبيراً ويؤدي الى الاقبال على المشاركة في عملية الاقتراع لانتخابات هؤلاء المرشحين وايصالهم الى مجلس الشعب من اجل العمل لتحقيق اماني وطموحات الشعب.
وختم السيد بخيتان تصريحه بالقول ان الاستحقاقات الدستورية الديمقراطية التي ستشهدها سورية خلال الاشهر الثالثة القادمة ستمثل التفاف جماهير الحزب والشعب حول المصالح الوطنية والقومية العليا التي تجسدها مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.