تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإعلامية فيرا يمين: سوريـــة الدولـــة الحاضنـــــة تاريخــــاً ومســــــتقبلاً

حمص
ثقافة
الاثنين 24-7-2017
رفاه الدروبي

نزلت الدرجات القليلة والبسمة تعلو شفاهها حاملة في قلبها نبضاً وحباً لا ينضب عن سورية متسائلة في قرارة نفسها لتجد جواباً واحداً شافياً كافياً لمحاضرة يمكن أن تلقيها عنونتها: سورية الدولة الحاضنة تاريخاً ومستقبلاً،

قاطعة آلاف الكيلو مترات من لبنان الشقيق لتحكي قصة شعب وقف صامداً يسند نفسه بنفسه ويضمد الجراح حتى غادر من غادر لأسباب عدة ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي على مسرح المركز الثقافي بمرمريتا.‏

الإعلامية يمين بدأت حديثها عن تاريخ دمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم مدينة مبنيّة على معابد، تختزن أرضها الحضارات بل الحضارات مع لام التعريف لتؤكد أنَّ سورية أرض الإنسان ومعقل المعتقدات والأديان، نقلت الإنسان من الوثنية إلى الديانات التوحيدية وربطت العالم بالعالم لتكون معبراً للتجارة بين الشرق والغرب وملتقى للقارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وعممت الحرف ومنها انطلقت الأبجدية معتبرة أن العالم كان أبكم لولاها.‏

منتقلة يمين إلى احتضانها دون أن تسأل أو تحاسب منذ أول التاريخ وأغنت بتنوع الشعوب والعالم مستشهدة بعالم الآثار اندريه بارو: «لكل إنسان في العالم وطنان وطنه الأم وسورية» وبررت استشهادها بكلامه باعتباره عالم آثار اقتفى كما أترابه الإنسان الأول فوصل إلى سورية وقد لاتسأل شعباً قديماً عن أصوله إلا ويكون الجواب حسب البحث والتدقيق أصولاً سوريّة من الأكاديين إلى العموريين والكنعانيين والفينيقيين والآراميين وما من فتح أو غزو إلى وكانت سورية هدفاً طبيعيّا لأن الاستهداف كسباً لتعديل الخرائط لا يكون إلا بضرب الحضارات فلكل زمن داعشه ولكل مرحلة «نصرة» تتبدل الأسماء وتتغير لكن أرض الحضارات تبقى وتضيء الدرب وتكشح العتمة وتهدي النور ليبصر الإنسان.‏

كما انتقلت للحديث عن الحاضر تاركة الحديث عن التاريخ والخوابي السورية والتي كلما عتقت جادت مذكرة الحضور باحتضان سورية للمصريين والشركس والأردنيين في أيلول الأسود وصولاً الى نكبة فلسطين ومازالت تداعياتها مستمرة فصولا حتى العودة وأي عودة وقد باع العرب قضيتهم في سوق النخاسة بينما حل الفلسطينيون ضيوفاً منذ اليوم الأول للنكبة، مؤكدة خلال حديثها أن السوريين تعاملوا مع المهجرين دائما على أنَّهم وافدين أهل بيت ولم يطلقوا عليهم مهجرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية