تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بين السطور.. إما ..وإما؟!

رياضة
الاثنين 24-7-2017
هشام اللحام

من طلب العلا سهر الليالي، حكمة حفظناها وعرفناها منذ الصغر، وكثيراً ما يرددها المعلمون أمام تلاميذهم منذ الخطوات الأولى على طريق العلم والحياة، لأن هذه الحكمة باختصار قانون حياة.

وفي الرياضة إما أن يعمل ويسعى قادة الرياضة إلى رياضة نوعية منافسة، والابتعاد عن المبررات والأعذار، وإما العمل من أجل رياضة عادية دون الكلام عن إنجازات لمجرد الفوز بميداليات في بطولات ودورات إقليمية أو من المستوى الثاني والثالث!.‏

وإذا كان المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يسعى إلى رياضة متطورة كما يقولون، وهمّه وصول رياضييه إلى منصات التتويج في أهم الدورات والبطولات القارية والعالمية، فيجب أن يوفر لهؤلاء الرياضيين أسباب التفوق، بل هناك من ينادي بتوفير أبسط مستلزمات التطوير، وهي المعسكرات الدائمة داخلياً وخارجياً، والتغذية المناسبة للرياضيين، وهذا ما يجب أن يكون على مدار العام وليس قبيل البطولات، للتوفير وضغط النفقات، وكأن التوفير لا يكون إلا في هذا الجانب، بينما نرى الإنفاق والصرف بلا حدود على الأمور الإدارية والسفر السياحي الذي يعنى به من يعمل ومن لا يعمل؟!‏

بالأمس أنهى منتخبنا الأولمبي مشاركته في تصفيات كأس آسيا لما دون 23 عاماً، وقد ظهر منتخبنا في حال غير مرضية، وخاصة في موضوع الانسجام بين اللاعبين وعمل المدرب التكتيكي، ولعل أحد الأسباب يرجع إلى قصر مدة الإعداد التي لم تتجاوز الأشهر الثلاثة قبل التصفيات، وهي مدة قصيرة لا تفي بالغرض، وهذا الحال ينطبق على المنتخبات الأخرى التي لا تُدعى إلى المعسكرات إلا فبل الاستحقاق بشهرين أو ثلاثة على الأكثر، وهذا طبعاً ضغطاً للنفقات، فكيف في هذه الحالة نريد منتخبات قوية؟!.‏

الأمر ذاته ينطبق على ألعاب أخرى، إذ لايمكن أن ندعو اللاعبين في القوى والسباحة والجودو و الأثقال على سبيل المثال إلى معسكرات لشهر أو شهرين، وإذ انتهت مشاركاتهم الخارجية نصرفهم من المعسكرات ونمنع عنهم التغذية أو تعويضاتها، علماً أن الرياضي بحاجة إلى تدريب مستمر والبقاء في حالة دائمة من الإعداد البدني والفني، وإلا فإنه يعود إلى نقطة الصفر إذا ما توقف وانقطع عن التدريب بحجة عدم وجود استحقاق قريب..‏

باختصار الرياضي حول الأساس في المعادلة الرياضة، ويجب أن تسخّر كل الأمور من أجل تطويره والرقي به إلى أفضل حال نفسياً وبدنياً وفنياً عند كل بطولة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية