تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أميركا تفرمل أهواءها الكيميائية !!... الجيش السوري يتقدم على كافة المحاور.. ويحاكي الرقة في ساعة حسمها

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 24-7-2017
تنوعت المشاهد القادمة من الميادين السورية من خلال العمليات النوعية التي ينفذها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الارهابية، ولونتها الانجازات الكثيرة التي يحققها في كل معركة يدخل بها لإنجاز المهام الموكلة له،

في وقت تسعى التنظيمات الارهابية ومشغلوها للبحث عن ثغرات يتنصلون بها من اتفاقاتهم ويعملون بها على حفظ ماء الوجه.‏

وانطلاقا من الغوطة الشرقية، فلم يمض سوى ساعات على بدء سريان وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية بعد دخولها ضمن اتفاقيات مناطق «خفض التوتر» حتى بدأت بعض الفصائل الارهابية وكالعادة محاولات التنصل من الاتفاق، وذلك تحت ذرائع باتت مكشوفة.‏

ما يسمى المجلس العسكري للإرهابيين في دمشق وريفها أكد أمس بأنه لم يجر التواصل معه ولم يشارك في أي اتفاق بشأن خفض التوتر في الغوطة الشرقية لدمشق.‏

كما قال مصدر مطلع، إن الفصيل الارهابي «فيلق الرحمن» ليس جزءاً من اتفاق «تخفيف التوتر» في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي أعلن عنه.‏

وبعد أن بدأت بعض المدن الكبرى في سورية تستعيد ترابها من أيدي داعش وأخواتها بعد أشهر من المواجهات الضارية التي خاضها الجيش العربي السوري مع هؤلاء المتطرفون، بدأت الانظار تتوجه بشكل مكثف نحو الرقة لما تنتجه المشاهد القادمة من هناك من اهمية كبيرة وذلك ضمن ما يحققه الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء من انتصارات متتالية.‏

تقدم جديد ومهم حققه الجيش العربي السوري في ملاحقة تنظيم «داعش» الارهابي وتطويق مواقعه في ريف الرقة الجنوبي، كما تمكن الجيش من استعادة أكثر من 40 بئرا للنفط بعد طرد المسلحين منها، وبذلك يكون مسمار آخر في نعش مشروع البيت الأبيض الخبيث في المنطقة.‏

اليوم يتقدم الجيش السوري في محافظة الرقة معقل تنظيم «داعش» بعدما تقدمت وحداته في عمق المحافظة، لتبدأ قبضة داعش الارهابي تتخلخل في السيطرة على الرقة وبدأت تتساقط جميع المواقع الإستراتيجية، بعد إصرار الجيش العربي السوري وحلفائه على إنهاء داعش نهائياً في المنطقة، فصمود الجيش في الشمال، جعل داعش تضع كل ثقلها في المعركة لأنها أدركت أن عجزها عن وقف تحرير المدينة، سيشكل بداية لانهيارها في سورية، وبذلك تكتمل الحلقة السورية - الروسية - الإيرانية لضرب داعش،‏

محللون رأوا بأنه لن تمر أسابيع إلا وتكون مدينة الرقة قد سقطت لأن القصف الذي تتلقاه داعش شديداً، وستضطر داعش الى الخروج من الرقة الى الأرياف وستلاحقها الطائرات السورية الروسية لتضربها أينما ذهبت حتى تقضي عليها وتنهي وجودها في الرقة، خاصة بعد أن أثبت الجيش العربي السوري فاعلية وجدارة وتميزوا بأداء قتالي مثير في مواجهة الإرهاب.‏

بالانتقال نحو الشمال فإن المشاهد القادمة من ادلب تفضح مزاعم الوصول الى حلول واتفاقات بين التنظيمات الارهابية حيث فندتها صور الواقع الميداني والذي بين حقيقة الاقتتال الذي لايزال مستمرا بين تلك التنظيمات القائم على الحصول على المكاسب والزعامات.‏

دخلت محافظة إدلب مرحلة جديدة بعد أيام من اقتتال قطبيها الإرهابيين «هيئة تحرير الشام» وحركة «أحرار الشام»، انتهى باتفاقٍ فرضت من خلاله «الهيئة» شروطها على «الحركة» التي ظهرت ككيان «هشٍّ» سياسيًا وعسكريًا.‏

«حركة أحرار الشام» الارهابية وقعت ببساطةٍ على اتفاق مقتضب مع خصمها «هيئة تحرير الشام» يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين ووضع معبر باب الهوى تحت إدارة مدنية. لكنّ الاتفاق من حيث ظروفه وملابساته لا يشبه أيّاً من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة بين الطرفين، بل يمكن اعتباره إقراراً من حركة أحرار الشام بالهزيمة والاستسلام وبمثابة نعي لنفسها كحركة كبيرة مؤثرة، الأمر الذي يضع مصير الحركة على المحك لاسيما في ظل قلة الخيارات الموجودة أمامها والتي يغلب عليها حالياً - ما لم تحصل مفاجآت - خيار القبول بالاندماج مع «هيئة تحرير الشام». ورضخت «أحرار الشام» سريعاً للّغة الميدان العسكري.‏

في حين بينت معطيات اخرى بأن هناك انقسام داخل «الهيئة» ذاتها بين الارهابي»المحيسني» و الارهابي»الجولاني».‏

وفي سياق المواجهات العسكرية تكشفت ملامح انقسام «الهيئة» الإرهابية داخليًا، وذلك حيال تدخل تركي محتمل وقتال «الأحرار».‏

أما في عمق البادية فتتواصل عمليات الجيش العربي السوري وقواته الحليفة حيث حرروا منطقة «مجبل» على طريق (السخنة -روض الوحش) غربي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.‏

وقال مصدر ميداني أن الجيش السوري بات على بعد 9كم عن مدنية السخنة الإستراتيجية آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي، والتي ستكون منطلقا للقوات باتجاه فك الحصار عن محافظة دير الزور شرق البلاد.‏

انتصارات الجيش المتتالية يبدو أنها لم تضع حائط صد في وجه الارهابيين فحسب بل فرملت ايضاً اهواء اميركا المبنية على الكذبة الكيماوية التي تزعمها في كل مرة.‏

تراجع ملحوظ بينه الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية، الذي أكد أن السلطات السورية لم تستخدم السلاح الكيميائي ولو أنه ادخلها ضمن فكرة الردع المغلوط الذي حصل من خلال الاعتداء الذي نفذته على قاعدة الشعيرات في نيسان الماضي.‏

في حين بينت الوقائع بأن اميركا لم تقدر على إعطاء اي دليل يدين الدولة السورية باستخدام الكيماوي بحسب مزاعمها ولا سيما بعد مطالبات موسكو لها بإظهار الدليل والذي بينته اراء المحللين بأنه إخفاق كبير لأميركا وبأنها أكاذيب مستهلكة..فكانت هي الاسباب الحقيقية للتراجع الاميركي عن اتهام سورية.‏

مشيخة قطر الاخوانية بدورها تسعى من خلال بعض التصريحات العمل على تبديل جلدها بعد ان عصفت بها ازمة الخلاف مع شركاء الارهاب في الخليج الوهابي حيث تسعى بحسب بعض المحللين إلى استرضاء روسيا وايران حلفاء سورية وجلب دعمهم من خلال تبديل بعض مواقفها من الازمة في سورية، زاعمة على لسان سفيرها في موسكو، بأنها على استعداد لما اسمته المشاركة في تسوية الأزمة في سورية.‏

وبحسب زعمه ايضاً فإن بلاده تؤيد عمليتي آستنة وجنيف وبأنها تواصل ما اسماه دعم الجهود الروسية الرامية لحل الأزمة في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية