تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الثورة» تجول على المناطق التي حررها الجيش بريف السويداء الشمالي الشرقي...الأهالي: شريان الحياة يعود مجدداً إلى أراضينا.. وثقتنا كبيرة بجيشنا

السويداء
الصفحة الأولى
الأثنين 24-7-2017
رفيق الكفيري

قرى ومزارع وتجمعات عديدة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة السويداء وعلى مدار أكثر من ست سنوات من الحرب الكونية على سورية عانت ما عانته من التنظيمات الإرهابية،

قبل أن يدحرها الجيش العربي السوري، أراض وبمساحات كبيرة خرجت عن الاستثمار بفعل اعتداءات تلك التنظيمات الوهابية التكفيرية، حيث كانت تنتشر مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» حالة من القلق الدائم كانت تلازم الأهالي نتيجة الاعتداءات المستمرة على قرى وبلدات تلك المنطقة.. ولكن كما يقول المثل /ما بعد الضيق إلا الفرج/ والفرج هنا من رسمه وخطه وصنعه هم أبطال وبواسل جيشنا العربي السوري الباسل، فأينما يكن الجيش العربي السوري، يكن الأمن والأمان والاستقرار.‏

فرحة النصر الذي تحقق على يد أبطال جيشنا الباسل من خلال إعادة الأمن والاستقرار إلى قرية القصر وتلال بنات بعير وخربة صعد وتل صعد وصيرة عليا والساقية والمفطرة وشنوان ورجم البقر والاشيهبات جنوبي وشمالي وتل الأصفر ودير النصراني وتلول سلمان والفديين، وطرد الإرهابيين منها في العاشر من الشهر الجاري له أهميته الاستراتيجية بحسب أحد القادة الميدانيين في تأمين وحماية قرى الريف الشمالي الشرقي للمحافظة وطريق دمشق السويداء وقطع خطوط الإمداد والتهريب للإرهابيين ولا سيما على محاور الغوطة الشرقية شمالاً والبادية شرقاً واللجاة غرباً.‏

رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة شهبا جميل عز الدين أشار إلى أنه منذ سنوات عديدة لم يتمكن خلالها أهالي قرى الريف الشمالي والشمالي الشرقي من زراعة مساحات واسعة من أراضيهم أو الوصول إليها لاستثمارها مع أنها تشكل لمعظمهم مصدر رزقهم الوحيد وكذلك عدم قدرتهم على ممارسة أنشطتهم الاقتصادية أو الرعي حول قراهم جراء استهدافهم بالأسلحة الرشاشة أو قذائف الهاون او العبوات الناسفة والألغام ناهيك عن عمليات الخطف التي كانت تمارسها المجموعات الإرهابية التي أسفرت عن ارتقاء شهداء وإصابة العديد من أبناء تلك القرى.‏

ويبين عز الدين أن أكثر من نصف مساحة الأراضي الزراعية في 18 بلدة وقرية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والتي تصل مساحتها إلى نحو 19 ألف هكتار لم يستطع أصحابها من استثمارها خلال الفترة السابقة وبالتالي عدم القدرة على تنفيذ الخطط الزراعية الاعتيادية التي تتيح لهم زراعة نحو 954 هكتاراً من القمح و2775 هكتاراً من الشعير و184 هكتاراً من الحمص في الدورة الزراعية الواحدة، مؤكداً أنه مع إنجاز جيشنا البطل تبددت عوامل القلق والشعور بعدم الأمان لدى الأهالي والمزارعين ما يشجعهم على معاودة استثمار تلك الأراضي خلال المواسم القادمة.‏

رئيس الجمعية الفلاحية في قرية الحقف فوزي السمان لفت بدوره إلى ارتياح الأهالي والمزارعين الكبير لبسط الجيش العربي السوري سيطرته على المنطقة وإعادة الاستقرار إليها بعد أن عانوا على مدى ثلاثة أعوام من استهداف إرهابيي تنظيم «داعش» الموجودين في قرية القصر نحو 2 كم بنيران الرشاشات الثقيلة والمتوسطة أو قذائف الهاون وزرع العبوات الناسفة أو الهجوم الغادر على القرية كما حدث في الـ 18 من أيار عام 2015 حيث ارتقى 4 شهداء بينهم فتاة وأصيب آخرون.‏

هذه الاعتداءات حرمت الأهالي والمزارعين كما يبين السمان من الوصول إلى بساتين اللوز شرق القرية التي تتم سقايتها من بئر مكرمة وفيها نحو 16 ألف شجرة ما أدى إلى موت ويباس نحو 40 بالمئة منها فضلاً عن عدم التمكن من زراعة الأراضي الشمالية للقرية التي تمتد شرقاً باتجاه صيرة عليا أو جني المحاصيل والتي مازال معظمها في الأرض منذ أكثر من عامين.‏

وفي قرية بارك استشهد 3 مواطنين من أهلها أثناء توجههم لأراضيهم الزراعية شمال القرية باتجاه تل صعد كما يبين سلام ذبيان من أهالي القرية عدا عمليات السلب والنهب والتخريب التي قام بها الارهابيون وطالت 22 مزرعة لتربية الدواجن والأبقار والأغنام ما كبد أصحابها خسائر مادية فادحة إضافة الى عدم تمكن الأهالي من الوصول الى استثمار وزراعة أراضيهم التي تمتد شمالاً باتجاه تل صعد بمساحة تتجاوز ألفي دونم، لافتاً إلى أن الأهالي استبشرت خيراً بطرد الإرهاب من منطقتهم بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والقوى الحليفة.‏

وفي قرية بثينة بقي أكثر من 10 آلاف دونم تمتد باتجاه تل صعد شرقاً والقصر والساقية وبنات بعير شمال شرق القرية بلا زراعة لعدم تمكن الأهالي من التوجه إليها جراء الاعتداءات الإرهابية كما يبين رئيس جمعيتها الفلاحية حمد عامر إضافة إلى توقف 3 مداجن عن العمل وسلب وسرقة بعضها، لافتاً إلى حالة الارتياح التي دخلت نفوس الأهالي بفضل سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة بعد أن حورب الأهالي بمصدر رزقهم.‏

وفي بلدة الجنينة التي تمتد أراضيها باتجاه الشمال الشرقي ما بين تل فارة وتل صعد والى الشرق بمساحة تتجاوز 5 آلاف دونم كما يوضح حمد الصحناوي من أهالي البلدة ساد شعور بالأمان والطمأنينة والارتياح العام بين الأهالي ما يمكنهم في المواسم القادمة من العودة لزراعة أرضهم التي حرموا من خيراتها على مدى السنوات القليلة الماضية نتيجة تعرض الأهالي للاعتداءات الإرهابية التي راح ضحيتها 6 شهداء من أبناء القرية بإطلاق النار عليهم من تل صعد أثناء ذهابهم إلى أراضيهم ومناطق الرعي حول تل فارة أو جراء تفجير ألغام زرعوها في الطرقات المؤدية إليها فضلا عن الجرحى.‏

وبلدة شقا حسب ما ذكر جاد الله القلعاني أحد أبناء البلدة لم تسلم من اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة التي حرمت الفلاحين من الوصول إلى حقولهم الممتدة باتجاه تل صعد وخربة صعد وبنات بعير شرقاً على مساحة تتجاوز 12 ألف دونم كما جرى في موسم حصاد 2015 أثناء ذهاب عدد من الأهالي مع حصادات لجني محصولهم على اتجاه خربة صعد ومكب النفايات حيث انفجر لغم أرضي زرعه إرهابيو «داعش» بجرار زراعي ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين ليدور اشتباك وإطلاق قذائف هاون ارتقى على أثرها شخص آخر وجرح آخرون مشيراً إلى عمليات السلب والتخريب من الإرهابيين التي طالت مكب النفايات قيد الإنشاء وكذلك إحدى المداجن الخاصة.‏

ما عانته المناطق والقرى المذكورة آنفا من أذى على يد الحقد والإرهاب لم تسلم منه قرى ومزارع قرى تعلا ودوما ورضيمة الشرقية وعراجة والخالدية والسالمية في الريف الشمالي الشرقي ورضيمة اللواء والصورة الصغيرة وذكير وخلخلة وأم حارتين وحزم والصورة الكبيرة في الريف الشمالي والذين تمتد أراضيهم شرقاً بمساحات تقدر بعشرات آلاف الدونمات باتجاه أطراف البادية والتلال التي دنسها الإرهابيون على مدى عدة سنوات مضت لم يكونوا كذلك بمنأى عن الاعتداءات ما دفعهم إلى زراعة مساحات قليلة تحيط بقراهم والتي غالباً لم تكن تكفي الاحتياج الذاتي لهم.‏

إلى ذلك بدأت الجهات الخدمية في المحافظة تعيد بناء ما خربه الإرهاب في تلك المنطقة وأشار مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة السويداء المهندس نضال نوفل إلى أن الشركة أعادت التيار الكهربائي لقرى القصر والساقية ورجم الدولة في ريف السويداء الشمالي الشرقي التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن إعادة التيار تم بعد انتهاء الورشات التابعة للشركة من إصلاح خطوط التوتر المتوسط وشبكات التوتر المنخفض وصيانة المحولات واللوحات الكهربائية التي تعرضت لأعمال تخريبية من قبل التنظيمات الإرهابية التي كانت موجودة في تلك القرى أن الورش الفنية بدأت بإصلاح الشبكة الكهربائية في منطقة الأصفر لإعادة التيار إليها.‏

بينما بين المهندس نبيل نوفل رئيس وحدة مياه منطقة شهبا أنه تم الكشف على آبار القصر الساقية والأصفر وسيرة عليا وشتوان حيث لوحظ أنها خارج الخدمة نتيجة اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة عليها وسرقة محتويات بعضها وسقوط المضخات الغاطسة في جسم البئر في بعضها الآخر وهذا يتطلب وقتاً وجهداً وإمكانيات كبيرة لإعادة إقلاعها ولكن تم إصلاح بئر شنوان وهوحاليا في الخدمة.‏

الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري وسحقه للإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن، وخاصة في عمق البادية السورية ما هو الا دليل واضح على أن وطناً فيه جيش عقائدي كالجيش العربي السوري، الذي عبر تاريخه النضالي لم يترك معركة من معارك الشرف والعزة والكرامة الا وخاضها واستطاع ان ينتزع النصر من عيون الأعداء.. هذا الجيش الذي نفاخر به العالم اليوم يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء في تصديه للإرهاب والإرهابيين ومن يدعمهم ويدور في فلكهم منتصر على أعدائه لا محاله، وبفضل تضحياته الأمن والأمان قادم إلى ربوع سورية قلب العالم النابض.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية