تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سلطات أردوغان تقمع تظاهرة احتجاجية في أنقرة.. والنمسا تجدد رفضها انضمام تركيا «للأوروبي»

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 24-7-2017
استخدمت قوات النظام التركي العنف لتفريق مظاهرة في انقرة أمس تضامنا مع استاذين مضربين عن الطعام احتجاجا على قيام سلطات النظام بفصلهما من عملهما بذريعة المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في تموز العام الماضي.

وذكرت فرانس برس ان قوات النظام التركي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا وسط العاصمة التركية للتعبير عن تضامنهم مع الاستاذة الجامعية نورية غولمن والاستاذ في المرحلة الابتدائية سميح اوزاكش قبل ان تعتقل 40 متظاهرا تعرض احدهم لكسر في ذراعه.‏

الى ذلك أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن السلطات التركية ألقت القبض على اثنتين من ناشطي حقوق الإنسان بعد أسبوع واحد من إطلاق سراحهما من السجن، حسبما أفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس.‏

وكانت نالان إركيم وإيلكنور أوستون بين 10 ناشطين ألقي القبض عليهم في 15 تموز بعد أن داهمت الشرطة التركية ندوة لحقوق الإنسان في اسطنبول.‏

واعتقل الناشطون العشرة كمشتبه بهم في جرائم تتعلق بالإرهاب.‏

وأطلق سراح أربعة من هؤلاء الناشطين، ولكن الادعاء في اسطنبول طعن ضد الخطوة وأصدر مذكرة جديدة للقبض عليهم الأسبوع الماضي.‏

ولا يزال الستة الآخرون المدعى عليهم في القضية التي تحظى باهتمام عالمي محتجزين، ومن بينهم رئيس فرع منظمة «العفو الدولية» في تركيا، السويدي علي غرافي.‏

إلى ذلك, جدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أمس موقف بلاده الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وتهديد رئيس النظام التركي الأسبوع الماضي بـ «قطع رؤوس» معارضيه.‏

كورتس وفي حديث لصحيفة فرانكفورتر ال غيمايني نشر أمس قال: «سأبذل قصارى جهدي لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي» داعياً إلى أن يكون الاتحاد أكثر تصميماً وحزماً في التعامل مع سلطات أنقرة.‏

وانتقد كورتس حملة القمع والاعتقالات التي قام بها نظام اردوغان بحق الناشطين واصفاً إياها بـ «الإجراء التعسفي الكبير» بحق المعارضة التركية ومعتبراً أن تركيا أصبحت بعيدة كل البعد عن الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى.‏

وكان رئيس النظام التركي هدد الأسبوع الماضي في خطاب أمام البرلمان بـ «قطع رؤوس» معارضيه وتقديمهم الى المحاكم بزي موحد يحاكي سجناء معتقل غوانتانامو في خطوة رأى فيها مراقبون تطابقاً مع تهديدات متزعم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي لدى احتلال إرهابييه لمدينة الموصل.‏

وفي السياق ذاته, اعتبر هورست زيهوفر رئيس جمهورية بافاريا الألمانية في حديث خص به صحيفة «فولت آم زونتاغ» أنه على برلين وقف الدعم المالي المقدم لتركيا في إطار مساعي انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.‏

وقال بهذا الصدد: «أؤيد عموماً الخطوات التي تتبناها حكومة ألمانيا الفدرالية، فيما أرى أنه من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات أشد بحق أنقرة بما يخدم إثبات مدى جدية سياستنا وموقفنا تجاه تركيا».‏

وأضاف: «يجب علينا مثلاً، وقف المساعدات المالية الممنوحة لتركيا في إطار إجراءات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي»، معيداً إلى الأذهان أن قيمة هذه المساعدات ستصل إلى 4,5 مليارات يورو حتى عام 2020.‏

وتابع: «صرت على ثقة تامة باستحالة قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي، نظراً لأن ما يشهده هذا البلد، مرفوض ولا يمكن احتماله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية