تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... في فرق الكمون السياسي لواشنطن.. ترامب دون ملامح.. وإسرائيل نادمة

الصفحة الأولى
الأثنين 24-7-2017
كتبت عزة شتيوي

لم يقطع البنتاغون الشك الكيماوي في سورية، بل نشر مزيداً من الظنون في اعترافات فرق كمونه السياسي مابعد خفض التوتر مع موسكو في الجنوب السوري..

واذا استعرضت وزارة الدفاع الأميركي العضلات بما ادعت بأن دمشق تابت عن استخدام الكيماوي مابعد العدوان على مطار الشعيرات فهذا يعني أن الإدارة الأميركية حرقت أوراق الضغط المنتهية الصلاحية وانتقلت الى حفر الأنفاق السياسية تحت مرج المصافحة مع الكرملن، وماقاله قائد القوات الأميركية الخاصة الجنرال ريموند توماس بأن موسكو قادرة على اخراج اميركا من سورية بإشارة من دمشق قيمته تساوي الصفر في المصداقية والنية طالما أن أسرار 12 قاعدة عسكرية اميركية فضحت على الاراضي السورية .‏

واشنطن غيرت قواعد اللعبة في سورية والمنطقة بأكملها، وقد تكون المرحلة خطيرة طالما ان السياسة تصافحت والميدان في مواجهة كبيرة.‏

تمشيط الإرهاب اخطر من مكافحته فالألغام السياسية بعده كثيرة واميركا تظهر بعد غبار داعش بشبه ملامح تعرفها الدبلوماسية بالاتفاقات والمخارج السياسية، بينما يهمس تاريخ هذه المنطقة بأن اميركا كإسرائيل لم تأت من اجل السلام بل للاستنزاف من بقعة إلى اخرى والدوران حول حلقة السيطرة بأي لبوس تستوجبه المرحلة حتى لو كان في استغلال عمليه للمقاومة في فلسطين او حتى بافتعالها.‏

فبوابات الأقصى الالكترونية أو كاميرات المراقبة ليست لحفظ السلامة بل لركل عملية السلام الى لهيب غضب الشارع الفلسطيني المحاصر بنوم عربي عميق على قارعات كابوس «الربيع» تهدهد له تصريحات» الجامعة العربية» المفرقة لأي تضامن مع القدس ببودرة تصريحات الخطوط الحمراء الخشبية .‏

لهيب القدس اليوم بفضل الخليج لا يخيف اسرائيل بل يحرر من بطن أسرارها ماهو أخطر عندما تقول صحفها إنها نادمة على رفعة التمثيل الدبلوماسي لاسرائيل في اتفاق اوسلو 1993، وتتمنى لو لم تجمع حديقة البيت الأبيض رئيساً للكيان ورئيساً لفلسطين، فالسلام يضر بوجودها، وجنرالاتها اليوم لا يخافون من حرب مدادها نفط الخليج وخضوع ملوكه، وإن اخطأ ترامب في طريقة جمعه للأموال الخليجية على حساب تماسك مشروع اسرائيلي لحلف ناتو بنسخة خليجية .. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حضر الى السعودية لإعادة إحياء العلاقات الوهابية الاخوانية بإشارة من الصهيونية وردم الهوة مابين قطر والسعودية التي تدفع ثمنها «جبهة النصرة» في سورية.‏

فالرياض تكايد الدوحة في دخول جيش الاسلام هدنة في الغوطة الشرقية بينما نيران الجيش العربي السوري والمقاومة تأكل هيئة تحرير الشام في جرود القلمون.‏

يتآكل الإرهاب في كيد بعضه بعضاً ووسط هذه الدوامات في مشروع واشنطن واسرائيل تفاجئ سورية وروسيا وإيران وحزب الله.. الجميع بقوة السباحة بعكس تيارهم وبقوة هذا الزند الاقليمي المقاوم المدعوم عالمياً، الذي نظف الميدان السوري بسرعة قياسية تفوق كم الضخ الإرهابي.‏

جرود عرسال وفليطة شاهد على القيامة في ثلاثة ايام والمشروع القادم قيامة التنمية السورية، فما هي تكتيكات واشنطن حيال هذا البعث المقاوم الجديد؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية