فقبل استقالة الاتحاد الكروي السابق وقبل الانتخابات وبعدها, ماانفكت هذه القضية تأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات والمناظرات وتبادل الأفكار وتجاذب أطراف الحديث بين المهتمين والمتابعين للشأن الكروي عموماً وللمنتخب على وجه الخصوص.
لا جديد في الطرح , كما أنه لاجديد في المعالجة والرؤى والتصورات, بيد أن الجديد في الاصرار على إثارة الجدل, في الوقت الذي يكون فيه منتخبنا يسير بخطا مطمئنة وواثقة, أو حقق المطلوب منه في التأهل وتجاوز التصفيات التمهيدية, يأتي الكلام عن ضرورة البحث عن مدرب أجنبي ذي مواصفات عالية وقدرات خلاقة وتكلفة مالية معقولة؟! بدعوى أن المدرب الوطني غير قادر على محاكاة المستوى الرفيع الذي وصل إليه لاعبو منتخبنا ؟! وأن سقف قدراته لا يتجاوز قيادة المنتخب في مرحلة التصفيات, التي تكون سهلة أو بالغة السهولة,أما المباريات الصعبة التي تنتظره في النهائيات القارية أو الدور الحاسم من تصفيات المونديال, فتحتاج إلى فكر تدريبي آخر غير موجود إلا في الخارج فقط؟!
لطالما كان المدرب المحلي عرضة للظلم , ليس من الناحية المادية فحسب, وليس على صعيد المنتخبات فقط!! حيث نجد أن مدربي الأندية يعانون الكثير من التحديات والصعوبات ولا ينالون حقوقهم من التقدير والاحترام, وعلى مستوى المنتخبات تزداد الضغوط عليهم, وأكثر ما تتجلى هذه الضغوط عندما يتعلق الأمر بمدرب منتخب الرجال, وبغض النظر عما حققه من نتائج , ولو كانت انتصارات متتالية ونقاطاً كاملة.