وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مريض بالكذب وأن محاولاته لتبرير جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مكشوفة إلا أنه ليس الرئيس الأميركي الأول ولن يكون الأخير الذي يسوق الأكاذيب لتبرير أفعاله.
ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد لفت الموقع إلى أن ترامب حاول تبرير قراره اغتيال سليماني بذرائع لا أساس لها من الصحة، كما أن الإيضاحات التي قدمها المسؤولون في إدارته بعد ارتكاب الجريمة كانت غامضة ومتناقضة لدرجة دفعت بعض النواب الأميركيين بمن فيهم من الحزب الجمهوري إلى وصفها بـ «السخيفة».
وقام وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر بتكذيب المزاعم التي ساقها ترامب لتبرير جريمة اغتيال سليماني بادعائه وجود خطط إيرانية لاستهداف أربع سفارات أميركية مؤكدا «عدم وجود أدلة محددة» من مسؤولي المخابرات الأميركية على أن إيران كانت تخطط لذلك.
ولفت الموقع إلى أن إدارة ترامب لم تشعر بأن استشارة الكونغرس أو الرأي العام الأميركي قبل تنفيذها جريمة اغتيال سليماني أمر ضروري فقد منح المسؤولون في هذه الإدارة ومن ورائهم الحزب الجمهوري ترامب حرية التصرف وإعطاء أوامر عسكرية كما يريد رغم الانتهاكات والقرارات المتهورة التي يصدرها.
وأوضح الموقع أن تغطية الإدارة الأميركية على تصرفات ترامب وقراراته العسكرية بغض النظر عن توابعها الكارثية لا تقتصر على إدارة ترامب الراهنة فالتاريخ الأميركي يعيد نفسه وسبق أن ساقت إدارات أميركية سابقة أكاذيب ودلائل مفبركة لتبرير حروبها وتدخلاتها في بلدان أخرى.
وفي هذا السياق أعاد الموقع إلى الأذهان الأكاذيب التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لتبرير غزوها العراق عام 2003.