وكتب السيد محمد الأحمد وزير الثقافة تحت عنوان (السّقطيّة دُرّة أسواق حلب) لقد كان السوق يشهد حركة كثيفة قبل الحرب على سورية لكنه تعرّض لكثير من الأذى والضرر الكبير بعد احتلال العصابات الارهابية لحلب القديمة, ونظراً لأهمية السوق وانعكاس تأهيله على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان, وبالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب والجهات الأخرى فقد اختارته مؤسسة الآغا خان الثقافية الدولية لتعيد إحياءه وقد تضمن مشروع سوق السقطية إعادة تأهيل الواجهات الحجرية والقباب كما تم إنجاز البنى التحتية التي تضم شبكات الماء والكهرباء والاتصالات والإطفاء والصرف الصحي.
مختتماً بالقول: إن من شأن إعادة إحياء هذا السوق، ذي الموقع الاستراتيجي، الإسراع في إعادة الحياة إلى أسواق حلب القديمة وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية في المدينة وبالنتيجة إعادة الألق لحلب الشهباء وإعادة الفرحة إلى وجوه أهلها بعد كثير من المعاناة والويلات.
بدوره علي العقباني قدم دراسة بعنوان المدارس القديمة في سورية قناديل على جبين الزمن أوضح فيها تباين مفهوم المدرسة عبر عصور الحضارة العربية الإسلامية المختلفة, فعرفت تلك الحضارة أشكالاً من المدارس كانت تعرف بالحلقات في المساجد والكتاتيب وأشكال التعليم الشفاهي والمنقول.
وقال: اختلفت اشكال المدارس الإسلامية السورية من الناحية المعمارية إلا أنها تتقارب في نظام تخطيطها, وكانت تتألف من قاعات للتدريس وحجرات للمعلمين والطلبة, وتتميز مدينة دمشق بتنوع مدارسها القديمة التي يعود بناء أغلبها إلى العهدين الأيوبي والمملوكي, وتتميز بطابع معماري فريد إضافة لكونها متحفاً لأنواع الخطوط والكتابة التي كانت سائدة في تلك المرحلة.
أما نداء حبيب علي فقد تحدث في دراسته عن (القوزلة) وفيها أشار إلى أنها من أهم المناسبات الاجتماعية والتاريخية التي يحتفل بها كثير من أبناء الساحل السوري, وكأي مناسبة أو عيد فإن اليوم السابق للقوزلة يسمى وقفة القوزلية كما يسمى اليوم الذي يسبق الوقفة يوم رجعة الغرباء الذين هم الأبناء والأخوة ممن يقيمون خارج قراهم ومزارعهم بعيداً عن الأهل والأحباء سواء أكانوا جنوداً أم طلاباً أم تجاراً أم غير ذلك.