تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صعوبات مختلفة

عين المجتمع
الثلاثاء 14-1-2020
لينا ديوب

تخرج السيدة ثناء يوميا من منزلها في كفر سوسة، تبحث في مناطق دمشق.. ريفا ومدينة ..

علها تجد بيتا للإيجار قبل انتهاء الشهر الأول موعد تسليم البيت الحالي،وتستعد السيدة هيفاء للانتقال إلى بيت آخر، بعد انتهاء عقد ايجار البيت الحالي ورفض صاحبته تمديد المدة حتى انتهاء السنة الدراسية.‏

ينزوي أبناؤها الثلاثة في زاوية الغرفة، يرددون على مسامع الأب والأم ، بأنهم لايريدون ترك منزلهم ، ولا ترك الحارة ورفاق اللعب، وتبديل المدرسة، لا يأبه الأبوان هنا لحزن الأبناء فهما منشغلان بالحرص على عدم تلف أو كسر أي من أثاث البيت وأدوات المطبخ، فهذه النقلة الثالثة خلال خمس سنوات بعد تهجيرهم من حلب إلى دمشق.‏

بيت الإيجار لفترة قصيرة، لا يعني فقط التعب والكلفة المالية المتزايدة، إنه عدم الاستقرار النفسي والدراسي بالنسبة للأبناء، لأنه يعني انتقالهم إلى مدرسة أخرى ومعلمات جدد وأقران جدد، وإذا كان الأبناء في المرحلة الأولى للتعليم الأساسي يصعب عليهم التأقلم، علما أن هذا لا يعني صعوبة التأقلم على طلاب المرحلة الثانية، أو المرحلة الثانوية.‏

من الصعب جداً اليوم بالنسبة للآباء العثور على شقق استئجار ملائمة في أغلب المناطق،حتى في أجزاء المدينة الأكثر شعبية، ومن الصعب أيضا تأمين المال الكافي لكلفة الايجار وكلفة النقل، لكن يبقى الأصعب تأثيره على الأبناء تحصيلهم الدراسي، ما يحمل الأبوين مهمة جديدة وهي القرب من أبنائهم في فترات التنقل، للتخفيف من آثاره عليهم، والمطلوب من المدرسة أن تراعي وضعهم، وهنا دور المرشدة الاجتماعية بمساعدتهم للاندماج والدراسة واللعب وغيرها من النشاطات المختلفة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية