|
الخطوة الأولى.. وبداية الألف ميل فضائيات
( إن سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعة بدلاً من السماح لهما باستخدامك, فإن فعلت, فإنك ستتحكم في حياتك, وإلا فالحياة هي التي ستتحكم فيك). لكن بالنتيجة لكل إنسان شخصية وطبيعة مختلفة عن الآخر, وتختلف باختلاف طريقة تقويته لإرادته وجعلها تتطلب منه ما يبني تلك الشخصية ويبدو الوهن والضعف فيها, وذلك بالطبع يحتاج إلى طموح حي يدفعنا إلى التخطيط السليم دون أن ننفي البيئة المناسبة لذلك. هذه البيئة يمكن أن تكون الأسرة,؟ وربما تكون الوسط الاجتماعي المحيط بكل فعالياته ومؤسساته وقنواته, وإحدى هذه المؤسسات أو القنوات (الإعلام بأنواعه المختلفة), ولا سيما بعد سيطرته الكاملة على البرامج التي نرغب بتنفيذها في مسيرتنا اليومية التي نعيشها بتفاصيلها. وقناة المنار, كما عرف عنها إحدى المحطات الرائدة في مجال تقديم البرامج التنموية والتثقيفية والرعاية الاجتماعية, وإحدى برامجها هو الخطوة الأولى, وانطلاقاً من رسالتها التي تنص على احترام الإنسان والعمل على تحفيزه وتسليحه بالعلم والمعرفة. والخطوة الأولى برنامج اجتماعي حواري أسبوعي يعالج بطريقة غير تقليدية مواضيع تحاكي الواقع الاجتماعي والأسري والتربوي والعلاقات العامة من خلال تسليط الضوء على تجارب وخبرات حياتية بارزة. البرنامج استضاف قبل أيام زينب مكي وهي سيدة في السبعين من عمرها تواظب على حضور دروس في محو الأمية, وقد قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال, على أمل أن تحقق الفائدة المرجوة من هذه الخطوة, عاقدة العزم على الاستمرار في ذلك, رغم الصعوبات الذهنية والفكرية والاجتماعية بمساعدة حفيدها الذي لايزال في المرحلة الإعدادية والذي أعلن إصراره أنه سيعلمها تقنيات حاسوبية بسيطة بعد أن تتمكن من موضوع القراءة والكتابة الذي شبهته بالبصر وقالت: إن الفرق بين المتعلم والأمي كالفرق بين المبصر والكفيف. واستضاف البرنامج أيضاً مختصين في الشأن التربوي والنفسي والاجتماعي لتحقيق جو من التفاعل بين أسرة البرنامج والضيوف والتركيز على أهم العوامل التي تتسبب في تقوية الإرادة وتحفيزها على القيام بذلك, كما يدفع بطريقة غير مباشرة للبحث عن الخطط المدروسة من أجل التخطيط للمستقبل الذي لا نعرف ما يخبئ لنا.. حتى لو تقدمنا في العمر, عبر الحوار والنقاش وإعطاء وجهات النظر وتقبل ملاحظات الآخرين من أجل الوصول إلى مادة جاذبة وجديرة بالمتابعة.
|