تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(إلى أنثى) .. برنامج تدريبي لتعزيز الثقة بالنفس وتطوير الذات

مجتمع
الاربعاء15-4-2015
 نيفين عيسى

لأنها الأنثى الفاعلة المؤثرة القوية الحنونة المكافحة في حياتها والمضحية من أجل أطفالها وعائلتها.. ومن أجل أهمية حضورها في كل مجالات الحياة، أقيم في مركز (آفاق بلا حدود) برنامج تدريبي خاص بالأنثى ضم مجموعة من الإناث، نفذته مدربة التنمية البشرية (هديل جنّود).

وفي البداية تحدثت جنود بالقول: نحن من يصنع عاداتنا في البداية، ثم تصنعنا عاداتنا موضحة أن العادات التي نقوم بها تتشكل من فكرة ثم سلوك ثم تكرار للسلوك، ثم تصبح في نهاية المطاف(عادة)،ونوهت لفكرة أنه:إذا فعلنا ما اعتدنا على فعله سنحصل دوماً على ما اعتدنا عليه، وما نضعه في ذهننا يؤثر في سلوكنا ونجده في حياتنا، موضحة أنه لابد لنا من الأخذ بعين الاعتبار ما نقدمه من أعذار شخصية في تغيير أنفسنا، لكون التغيير صعباً ويحمل خطورة، ويحتاج لوقت طويل وأعتقد أني لا أستحق الأفضل وليس لدي الوقت الكافي ولا أملك الذكاء الكافي والظروف.‏‏

جنود دعت لاستبدال كلمة مشكلة بكلمة (تحدي)، وتحدثت أنه أصبح الوقت مناسباً لتغيير ذواتنا وأن نكون قويات ونشجع أنفسنا على ذلك، وتطرقت إلى الحديث أنه يوجد لدينا مقدرات ومميزات، ومن الضروري أن ننظر بإيجابية لأنفسنا في حين نحن نأخذ نظراتنا وتتشكل من نظرة الناس إلينا كما الظروف والأفكار والعادات والتقاليد والتجارب والخبرات السابقة ،وأن تكون ردود أفعالنا حسب الموقف وأن نصمت لمدة خمس ثوان لمحاكاة أنفسنا كي نستطيع التحكم بردود أفعالنا ولا ندع لأي أحد أن يتحكم بها بل نكون المحرك الأساسي لها.‏‏

وقالت إن منظورنا السلبي لأنفسنا يتشكل من البحث عن الكمال غير الموجود فيجب علينا عدم مقارنة سلبياتنا بنجاحات الآخرين والنظر فقط لكيفية نجاح الشخص دون أن نأخذ بعين الاعتبار الصعوبات والعوائق والمشاكل التي تعترض المرء للوصول للنجاح المبتغى، وأوضحت أنه من أجل التغلب على ذلك الشعور نتجاوز العمل الذي أحبطنا، فهذا الأمر يزيد من إصرارنا على البحث مجدداً، ويزيد من ثقتنا بأنفسنا ودعم مؤهلاتنا، كما يجب أن نبحث عن الأمور التي تنقصنا، وألا نعتمد في التجارب على النظرة السلبية للمواقف والتي تعتمد على الأخذ بالكلام السلبي الموجه إلينا من حولنا ، وعدم الخلط بين الفشل بمهمة أو بمشروع بفشل حياة، وفصل مشاعرنا عن المواقف التي نمر بها.‏‏

وأكدت جنود على ضرورة تقدير ذواتنا والتي تتمحور في كتابة الإيجابيات الخاصة في شخصياتنا والاعتناء بمظهرنا الخارجي ومكافأة أنفسنا والاستمتاع بوقت مخصص لنا وقراءة القصص المحفزة والاستماع والتواصل مع الأشخاص الإيجابيين والتواصل أمام المرآة مثل أنا أحب نفسي لأنني جميلة ،إيجابية، أساعد الناس، محبوبة....،وتطرقت للحديث عن كيفية تحديد الأهداف التي يجب أن تكون محددة بموقف وقابل للقياس وقابل للتحقيق وواقعي، وقامت هنا في هذا التمرين كل مجموعة من الفتيات بإعطاء فكرة عن مشروع أو فكرة معينة بتطبيقها بأسلوب تفاعلي اجتماعي.‏‏

ومن أجمل الأمور التي حصلت خلال هذا البرنامج التدريبي التفاعلي أن نكتب رسالة لأنفسنا ونحن في عمر الثمانين وماذا نحب أن نسمع من الآخرين وماذا نريد في مثل هذا العمر، وأن نكتب رسالة لأنفسنا وشيء آخر أن نكتب الإيجابيات الخاصة فينا وسلبياتنا، وأوضحت أن الإيجابيات والسلبيات عند الجميع تختلف من فتاة لأخرى.‏‏

وعلى هامش البرنامج التدريبي التقينا بعض الفتيات المتدربات حيث قالت (يمام) ربة منزل وأم، استفادت من البرنامج التدريبي من حيث كيفية تعزيز ثقتها بنفسها أكثر وكيفية تطوير الذات والتعرف على فتيات جدد وتوطيد العلاقة معهن واعتبرت البرنامج التدريبي حافزاً جديداً لهدفها بالحياة ،أما (زهور) تدرس معلم صف و(دعم نفسي في الهلال الأحمر)أوضحت كيف تحب نفسها أكثر وتعرف قيمة ذاتها أكثر، فيما عبرت (رنيم) مصورة فوتوغرافية بقولها مثل هذه البرامج التدريبية تقوي شخصية الفتاة وتصقلها والبرنامج كان فيه أريحية في التعامل مع الجميع، وكانت هنالك أمور نجهلها وتمكنا من التعرف عليها. وسوف أسعى لتطبيقها في حياتي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية