وبذلك نجهل أو نتجاهل خطورة استخدام هذه الطريقة،فالضرب الجسدي له الكثير من السلبيات منها..أثر سلبي على شخصية الابن،حيث تضعف شخصيته،ويتعلم الابن ضرب الآخر عندما يريد شيئاً فينتشر مرض التنمر المدرسي أو التنمر الأسري ويصبح الضرب هو الحل الوحيد والآلة الوحيدة المحركة للأبناء وعلماء التربية ذكروا العديد من طرق العلاج قبل الوصول لعملية الضرب كخطوة أولى تكون بذلك كالذي ينتقل من الدرجة الأولى إلى الدرجة الخامسة دون المرور بالأربع وهذا مستحيل..
بمعنى أن أسفه السلبي من ابني،وبالمقابل اعزز فيه أو في أخيه الفعل الايجابي المضاد مثال:ابني لا يذاكر،لا اتجه مباشرة للعصا والتهديد،فالخطوة الأولى هي أن أسفه وأتجاهل فعله،ولكن اعزز أخاه الذي يذاكر وأمدحه، أو أكثر من تعزيز نفس الابن عندما يمسك الكتاب،(فإذا استمر..ننتقل للخطوة التالية):
التنبيه غير المباشر
كأن أجمع جميع الأبناء،وأتكلم عن فوائد المذاكرة والحفظ،وأقوم بالتلميح عن تكريمي للمتميز،وعقابي للمهمل،دون أن أشير إليه أو أصارحه...(فإذا استمر..ننتقل للخطوة التالية):
أما المباشر حيث أنني أطلبه للجلوس معه بمفرده،وبشكل رسمي في طلعة خاصة ليشعر بقيمتها فللأسف يقول بعض الأهل:لقد نصحته ألف مرة،وأوضحت له ألف مرة ولكنه لا يسمع الكلام ولا النصح والسؤال الذي يطرح هنا:كيف كانت الجلسة،وهل أحسسته بقيمتها؟أم أننا نصرخ ونحن بعيدون عنه؟وعليه يجب علينا أن نجلس بغرفة هادئة ونتحدث بلطف ونبحث عن الأسباب التي تدفعه لهذا السلوك،عندها سنجد العجاب فالكثير من مشاكل أولادنا هو عبارة عن تركيب ودافع داخلي عميق،كأن يضرب أخاه بدافع الغيرة،أو يسرق لإثبات الذات،أو...وكل هذا لن نكتشفه إلا بالجلسة الحميمية،وبعدها تطرحون الحلول(فإذا استمر..ننتقل للخطوة التالية):
حيث نخاطبه وبكل لطف وإصرار وعدم تردد وتراجع:ابني،لقد نبهتك مراراً لترك الفعل الفلاني،وعليه تقرر عقوبتك بحرمانك من اللعب(بالبلاي ستيشن)ولمدة أسبوع العطلة الأسبوعية،وحتى عقوبة الحرمان يجب التدرج فيها (فإذا استمر...ننتقل للخطوة التالية):
العقاب البدني
حيث يكون بأسلوب متزن ومتدرج،وأن لا يكون في حالة الغضب،ولا يكون في مكان عام..أخيراً تأكدي أيتها الأم:أن العقاب التعسفي والتهديد المستمر والضرب المبرح من أهم أسباب المشكلات النفسية والسلوكية للكثير من الأطفال كالتبول اللاإرادي والضغط النفسي والتشتت الذهني وصعوبات التعلم والتدني الدراسي فلنكن مربين حكماء ضابطين لانفعالاتنا.