وإذا ما دققنا اكثر فإنه عيد الالهة عشتار الهة الخصوبة والحب والجمال الذي يدل على استمرارية الحياة وتجددها مع قدوم الربيع ويأخذ الاحتفال طقوساً من البهجة والفرح لثنائي اساسي في الكون هما الانسان والطبيعة معاً.
يسمى في بعض مناطق الريف السوري بـ عيد الرابع كونه يأتي في الرابع من نيسان وفق التقويم الشرقي والذي يصادف 17 الجاري حسب التقويم الغربي، ويستمر أربعة أيام كما يتزامن مع عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن الأرض السورية يطلق عليه في ايران عيد النيروز،
وفي مصر عيد شم النسيم حيث كانت تقام الأفراح وتعقد الدبكات، ويجتمع الشباب والصبايا وتعقد حلقات الدبكة في الساحات ويبتاع الناس الحلويات الخاصة بالعيد وتسمى بالعامية الحلاوة المقرمشة المعروفة بلونيها الاحمر والأبيض، اضافة الى حلويات اخرى وتعد طقوس الاحتفالية فرصة للتعارف بين الشباب والصبايا من مختلف القرى .
وللطبيعة في سورية احتفالها الخاص ايضا حيث تفترش البراري والسهول مختلف الزهور البرية كالنرجس والبابونج والبويضة لكن لشقائق النعمان حضور أسر في هذا التوقيت والذي يختزن الكثير من المعاني والرموز الأسطورية، كما ارتبط اسم شقائق النعمان بـ النعمان بن المنذر أشهر ملوك الحيرة الذي يقال انه استحسن لونها الأحمر فأمر بزرعها حول قصره المعروف بالخورنق، وتقول اسطورة اخرى إن هذا الزهر نبت على قبر النعمان بن المنذر .