وخير ما يدل على ذلك استهداف العصابات الإجرامية المدارس وحرقها للكتب واللوازم المدرسية، وخاصة في ريفنا الجميل ذي الطبيعة الإنسانية العفوية، ولم يقف إجرام تلك العصابات عند هذا الحد بل امتد ليشمل نشر الفكر التكفيري في أوساط التلاميذ ليقضوا بذلك على البناء الإنساني..
ولكن هيهات لهم أن يحققوا مآربهم في ظل وجود شعب مؤمن بأن سورية هي مهد العلم والحضارة ومن منابرها العلمية انتشرت إشعاعات النور والمعرفة إلى شتى أصقاع العالم، ومن رحم ألمها ولد الأمل من خلال تفوق أبنائها المتقدمين إلى امتحانات شهادة التعليم الأساسي...
تكريم المتفوقة الأولى بحلب..
هذه هي إحدى صور التفوق الذي حققه أبناء حلب في امتحانات شهادة التعليم الأساسي لهذا العام، حيث حصلت التلميذة نور محمد مصطفى على العلامة التامة على مستوى القطر، إضافة إلى حصول ما يقارب / 50 / تلميذاً وتلميذة على مرتبة الشرف لنيلهم درجة / 3050 / فما فوق على مستوى المحافظة. ..
وخلال استقباله التلميذة المتفوقة / نور / أكد أحمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أن أبناء سورية عامة وحلب بشكل خاص صامدون في وجه الإرهاب ولن تثنيهم هذه الأعمال الإرهابية عن متابعة مسيرة العلم والتفوق، مشيرا إلى أن الطلبة هم أملنا في الحياة وهم ينبوع عطاء، حيث رفعوا رأس سورية عاليا في المحافل الدولية.
من جانبه أوضح مدير التربية إبراهيم ماسو أن أبناء حلب تفوقوا مرتين، الأولى بتحديهم لقذائف الحقد والإجرام وتوجههم إلى المدارس والامتحان والثانية في النتائج التي حصلت عليها حلب، مبينا أن إصرار طلاب حلب على متابعة العلم هو السلاح الامضى في وجه الإرهاب.
وكانت المتفوقة نور مصطفى قد بينت أنه رغم الظروف الصعبة التي تعيشها حلب من انقطاع التيار الكهربائي والمياه وقذائف الحقد والاجرام التي تطلقها العصابات الإرهابية المسلحة تابعت تحصيلي العلمي وبدعم ومساندة من أهلي وتوفير مقومات الدراسة فقد نجحت ونلت الدرجة الأولى على مستوى القطر أنا وزملائي الستة الذين نلن نفس العلامة التامة.
وأهدت الطالبة المتفوقة نجاحها إلى السيد الرئيس بشار الأسد وأهلها ووطنها، مؤكدة على متابعة مسيرة العلم والتفوق.
أبناء الريف تحدوا وتفوقوا...
وفي حديث خاص لصحيفة الثورة أوضح محمد جمعة العبد الله عضو مجلس محافظة حلب عن دائرة ريف حلب الشرقي أوضح أنه ومجرد دخول أبنائنا إلى المراكز الامتحانية هو أكبر تحد أمام قذائف تلك العصابات الارهابية التكفيرية الذين واجهوهم وردوا على قذائفهم بالقلم، فكتبوا ولم يهتموا إلى ما يجري من حولهم من قذائف وبرد وعطش وانقطاع الكهرباء مصممين على النجاح والتفوق لينالوا المعرفة والعلم ووجهوا رسالة للدول المتآمرة مفادها / مهما تآمرتم على سورية سنبذل كل ما نستطيع بأقلامنا لننتصر عليكم وخير دليل على ذلك نيل الطالبة نور المرتبة الأولى على مستوى القطر، ونيل الطالب أحمد رجب الخميس المرتبة السابعة على مستوى المحافظة الذي جاء من ريف محافظة حلب الذي تسيطر عليه المجموعات الإرهابية ودرس الصفين السابع والثامن في ظروف غامضة وحصل على علامات تامة ماعدا التربية الدينية ينقصه 20درجة وحصل على مجموع 3080. ..