تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لليوم الثالث على التوالي.. هجمات أورلاند الإرهابية ترخي بظلالها على الصحافة الغربية

الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 15-6-2016
ترجمة وصال صالح

بعث تنظيم داعش الإرهابي رسالة إلى الغرب على لسان المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك متوعداً بهجمات «مدمرة» في الولايات المتحدة خلال شهر رمضان

وتعهد العدناني بأنه سيكون شهر «الكوارث» وحث اتباعه لضرب «قلب» أوروبا والولايات المتحدة.‏

نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقالاً للكاتب تايلور لاك حمل عنوان: “هجوم أورلاندو:أنا الذئب الوحيد الذي يرهب الكفار” في إشارة إلى الهجوم على الملهى الليلي الذي أسفر عن مقتل 50 وجرح 53 شخصاً، حيث يؤكد تنظيم داعش مرة أخرى على سلاحه المفضل في حربه على الغرب، الذئاب الوحيدة، وهو الأسلوب الذي تعهد عمر متين من خلاله إعلان الولاء لداعش ومبايعته له ويشير إلى أنه الذّئب الوحيد، ويقول خلال مكالماته الهاتفية، بأنه بايع داعش نفسها ولا يدعي الهجوم تحت اسم رجل دين معين أو زعيم مثل “الخليفة” أبو بكر البغدادي كما هو معروف بالنسبة “للجهاديين”، مع ذلك ذكرت وكالة أعماق وهي الذراع الإعلامي شبه الرسمي لداعش، بأن الجماعة أعلنت في وقت لاحق المسؤولية عن تصرفات “مقاتلي الدولة الإسلامية” فيما ذكرت إذاعة داعش “البيان” بأن متين هو “واحد من جنود الخلافة في أميركا”، “أصبح الاعتماد على نحو متزايد على “الذئاب المنفردة” أيضاً ضرورة تكتيكية” كما يقول الخبراء، بينما يواجه أنصار داعش عقبات عديدة تحول بينهم وبين الذهاب إلى سورية للالتحاق بتنظيم داعش في العراق وسورية للتدريب أو للحصول على الأسلحة، في الوقت ذاته كان لوسائل التواصل الاجتماعية الدور الأبرز في بث الرعب ونشره عبر سلسلة من الصور لذئاب والهاشتاغ باللغة العربية –مقاتل على وشك قطع رأس معتقل ورأس ذئب - وشرح ببعض العبارات التي تعتبر بمثابة رسالة تهديد “الغرب يملك العضلات فقط، والإسلام لديه الذئاب المنفردة” في حين قال آخر: “أنا الذئب الذي يروع أرض الكفار... من واجبي القضاء على الخائنين” فيما أظهرت صورة أخرى “دش” يقطر منه الماء على دماغ طفل وكتب “نحن سوف ندخل أدمغة الأطفال والعائلات لجعلها من أنصار الدولة الإسلامية. وسط هذه الحالة من الرعب التي تجتاح الغرب يقف خبراء مكافحة الإرهاب عاجزين ويقولون “لا يمكن التعامل مع هجمات الذئب الوحيد ومن غير الممكن السيطرة على الهدف أو توقيت الهجوم، أو ضمان نجاحها على الأرجح”.‏

مقال في واشنطن بوست تحت عنوان “ سكان فورت بيرس مندهشون.. كيف لبلدة صغيرة في فلوريدا أن تنتج اثنين من المتطرفين” وجاء في المقال إنه قبل يومين من ارتكاب عمر متين للمجزرة صلى لأكثر من ساعة على السجادة الخضراء في مسجد فورت بيرس مع ابنه الصغير مساء الجمعة الماضية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أول أميركي ينفذ عملية انتحارية في سورية هو منير محمد أبو صلاح كان يصلي في نفس المسجد قبل مغادرته إلى سورية في عام 2014، حيث أحرق جواز سفره الأميريكي وفجر نفسه في عملية انتحارية تبناها تنظيم القاعدة، المركز الإسلامي في البلدة أشار إلى أنه تم افتتاح المسجد عام 1990 بعدما كان كنيسة مسيحية وأزيل الصليب عنها، وما يزال المسجد يتخذ طابع الكنيسة باستثناء الصليب، أحد الذين كانوا يرتادون المسجد قال بأنه سمع متين يردد كلمة “فجور” بعد قضية تكساس الأخيرة المتعلقة بمعلمة تراود طالب في الصف الثامن دون اعتراض والدي الطفل.‏

وفي مقال آخر أوردته الواشنطن بوست بعنوان «مجزرة الملهى الليلي حفرت جروحاً عميقة في المجتمع اللاتيني» يكشف المقال ان أكثر من 90 بالمئة من الضحايا هم من الجالية اللاتينية وأن فلوريدا لديها ثالث أكبر عدد سكان من أصل اسباني في البلاد حيث يشكل اللاتين 17 بالمئة من سكان البلاد، 24 بالمئة منهم في فلوريدا، وما آلم سكان هذه البلدة من اللاتين حسبما قال زو كولون وهو مدير فرع فلوريدا للاتحاد الاسباني في مؤتمر صحفي حضره 20 زعيماً لاتينياً بأن «وسائل الإعلام حرفت البوصلة إلى حد كبير بأن مطلق النار استهدف مثلي الجنس وتجاهلت العدد الكبير للضحايا من اللاتين»‏

أما صحيفة نيويورك تايمز فقد كشفت في مقال بعنوان”دوناد ترامب يلقي باللوم على المسلمين” عن دعوة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دوناد ترامب إلى اتخاذ تدابير شاملة ضد المسلمين، دون التمييز بين المسلمين والإرهابيين وبرأيه إن جميع المهاجرين المسلمين يشكلون تهديدات محتملة لأمن أميركا، ودعا إلى فرض حظر على المهاجرين من أي جزء من العالم ممن له “تاريخ طويل بالإرهاب” ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، وأشار إلى أن جميع المسلمين في أميركا متهمين بالإرهاب و انهم جميعاً كانوا متواطئين في أعمال إرهابية محلية لعدم الإبلاغ عن الهجمات مسبقاً، وذكر ترامب تفجير ماراتون بوسطن في عام 2013 وأن مرتكبي التفجير رجلين متطرفين تربطهما علاقات مع الشيشان وأشار إلى حالات التطرف في مجتمع المهاجرين الصوماليين في مينيسوتا، ورسم ترامب صورة قاتمة للبلاد تحت الحصار في الداخل والخارج وقال: “إنهم يحاولون السيطرة على أطفالنا وإقناعهم كم هو رائع داعش وكم هو رائع الإسلام” وأضاف نحن لا نعرف ما يحدث” وهاجم ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون واتهمها بمحاباة سياسات الهجرة التي ستدعو إلى تدفق “المجاهدين” المحتملين إلى الولايات المتحدة” وحذر من أن يكون ذلك “ ملحمة حصان طروادة بنسخته الأفضل والأكبر والأكثر رعباً وهولاً”.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية