غير المتوقعة وخاصة بعد فوز الفريق على الطليعة أجواء من التوتر والإحباط لدى اللاعبين ووصلت إلى حد طرح فكرة الامتناع الجماعي عن قبض الدفعتين لولا أن تم الاتفاق أخيراً بين اللاعبين على ضرورة عدم تقديم أي ذريعة لمن يريد استفزازهم مع الاصرار على أهمية الاستمرار في المطالبة بحقوقهم.
المحرج الثاني بعد الادارة من هذه الخطوة التي تم تأجيلها من الاثنين الماضي إلى الأمس هو مدرب الفريق الذي أكد للاعبين في الاجتماع الذي جمع عدداً منهم في منزل كابتن الفريق (المعسعس) الأربعاء الماضي أنه سيستقيل في حال لم تدفع الادارة ثلاث دفعات، وزاد من حرجه قرار الإدارة الأخير الذي حمله مسؤولية تحديد نسبة ما سيقبضه كل لاعب من رواتب ومقدمات عقد، بعد الاطلاع على تقريره الفني، وكان المدرب وخلال اجتماعه مع اللاعبين أثناء التمرين اليومي قد نبه الجميع إلى أن الادارة طلبت منه تقديم تقرير فني بعد كل تمرين وكل مباراة (فماذا سيتضمن التقرير الفني للصديق العزيز بعد هذه الصفحة)؟
حسومات
ومن عودة إلى توزيع المستحقات فقد كان أبرز المتضررين من العقوبات الأخيرة هم اللاعبون عبد الهادي الحريري ومهند أسعد وعناد عثمان حيث بلغت الحسومات 37000 ليرة سورية للأول و30000 ليرة سورية للثاني و10000 ليرة للثالث فيما تشير المعلومات إلى أن الحجم الكامل للحسومات من اللاعبين المعاقبين بلغ 150000 ليرة سورية فيما حجم ما تم تسديده بالأمس هو 800000 ليرة سورية، مع العلم أن إدارة النادي وعلى لسان رئيسها قد أعلنت أن حجم ما سيصل من عقد إعارة لاعبها علي دياب إلى أحد الأندية الصينية بالاضافة إلى ما تبقى لها من مستحقات لدى اتحاد كرة القدم يغطي كامل مستحقات اللاعبين بالاضافة إلى بعض الديون المستحقة عليها، ونفس المعلومات تشير إلى أن نصيب النادي من عقد اللاعب علي دياب وصل إلى 3 ملايين ليرة سورية فيما تصل مستحقاته لدى اتحاد اللعبة ما يقارب 2 مليون ليرة سورية..
فشل وهجرة
يبقى أن نشير إلى أن المحاولات التي بدأت بها الادارة لضمان تجديد توقيع بعض اللاعبين التي شارفت عقودهم على الانتهاء والتي تتولاها ادارة الفريق العام السيد جمال يوسف باءت جميعها بالفشل الذريع حتى اللحظة فيما علمت (الثورة) من مصادر مقربة أن أندية أخرى وصلت إلى مراحل متقدمة في الانفاق بينها وبين بعض هؤلاء اللاعبين.