وقدم خريجو كلية العمارة هذا العام /52/ مشروع تخرج مميزاً يرتبط بالقضايا العمرانية والمعمارية في محافظتي اللاذقية وطرطوس والتي نأمل من الجهات المعنية ترجمتها على أرض الواقع كجزء من ربط الجامعة بالمجتمع والاستفادة من الطروحات الفنية والأفكار الخلاقة التي قدمها طلابنا بدماء جديدة متحمسة ومواكبة للتطور الحضاري.
كما حصلت الكلية على المرتبة الأولى في امتحان الكفاءة وفي مسابقة مجلة إبداعات هندسية.
ومع هذا التميز طالب طلاب من كلية الهندسة المعمارية بضرورة تأمين بعض الأمور التي يعتبرونها تساهم في تخفيف العبء عنهم خلال رحلتهم التعليمية في الكلية ومن أهمها عدم وجود خزائن لتخفيف عبء حمل الأدوات الهندسية معهم كل يوم ولمدة 12 ساعة، وعدم وجود مبنى مخصص لكليتهم، إضافة إلى نقص في المراسم ومسألة صيانتها وخصوصاً أن الماء ينقط على بعضها في الشتاء، علاوة على عدم وجود تدفئة والتكييف بأبسط أشكاله (مراوح) والمطالبة بوجود أنترنت وإصلاح مآخذ الكهرباء المعطوبة لشحن الكمبيوترات أثناء الدوام الطويل وأمنيته وجود طابعة في الكلية لتوفير الوقت والجهد والمال إضافة إلى تأخر الدكاترة في وضع خطة العمل لمشاريع التخرج مما يسبب ضيقاً في وقت التحضير لمشروع التخرج ونقص في الكادر التدريسي ووجود حشو في المقررات التدريسية.
حول كل ماسبق حدثنا عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين الدكتور رمزي الشيخ بالآتي:
كفاءات متميزة
تتميز كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين باحتضان كفاءات علمية مميزة من أعضاء الهيئة التدريسية في اختصاصات متعددة مما أعطى مخرجات مميزة من الخريجين كما يقول الدكتور الشيخ حيث انعكس ذلك في امتحان الكفاءة لاختصاص هندسة العمارة للجامعات الحكومية والخاصة الذي تقوم به وزارة التعليم العالي لطلاب العمارة السنة الأخيرة حيث نالت كليتنا المرتبة الأولى 80٪ من الطلاب المتقدمين حصلوا على درجة (امتياز جيد- جداً - وجيد).
كما نالت الطالبة لينا الكراد من كلية العمارة جامعة تشرين المرتبة الأولى في مسابقة (أول ناطحة سحاب في سورية) وذلك في المسابقة المعمارية لطلاب كلية الهندسة المعمارية للجامعات الحكومية والخاصة التي أجرتها مجلة إبداعات هندسية.
تساؤلات طلابية
وعن تساؤلات الطلاب أجاب الدكتور رمزي الشيخ بالقول إن هناك فكرة بتصنيع خزائن في الممرات ولكن بسبب تزايد أعداد الطلاب ووضع المبنى الحالي لايمكن تنفيذها بالشكل المطلوب، فالمشكلة هي الأعداد الكبيرة من الطلاب التي تفوق استيعاب الكلية من حيث البنية والكادر التدريسي، فالكلية مصممة على أساس استيعاب 75 طالباً وقد تم استيعاب 340 طالباً في السنة الأولى العام الماضي وفي العام الحالي استقبلت الكلية 253 طالباً مستجداً /مفاضلة عامة و/75/ طالب مواز إضافة إلى إقلاع كلية الفنون الجميلة هذا العام في كلية العمارة واستقبال /50/ طالب فنون جميلة /مفاضلة عامة/ و/15/ طالب مواز ولكن هناك وعد من رئيس الجامعة بتأمين مقر لكلية الفنون الجميلة إضافي /مساعد/ لكلية العمارة في كلية التربية الجديدة.
هذا الضغط الطلابي خارج عن طاقة استيعاب الكلية بشكل كبير، ولكن يتم تدارك ذلك فقد تم التعاقد هذا العام مع 110 مهندسين من خارج ملاك الكلية بموافقة رئيس الجامعة لكي لاتتأثر سلباً العملية التدريسية وللحفاظ على السوية العلمية للكلية، فمنذ أكثر من 10 سنوات والكلية تطالب بفرز مهندسين لأغراض تدريسية ولكن لم يكن هناك تجاوب رغم الإلحاح بالكتب في كل عام والحاجة الماسة، ما اضطر الكلية للتعاقد كما قلنا من خارج الملاك.الكادر الموجود حالياً /27/ عضو هيئة تدريسية على رأس عملهم و36 مهندساً وهذا قليل بالنسبة لأعداد الطلاب في الكلية، أما فيما يخص المقررات فهي موصفة ولايوجد فيها حشو يسعى الدكاترة من خلالهاإلى إكساب الطالب كفاءات أكاديمية وشخصية وأخلاقية مستوحاة من رسالة وأهداف الكلية لدخول سوق العمل.
أما عن مشكلة عدم وجود مبنى مخصص لكلية العمارة، ما يضطر الطلاب لحضور مواد النظري خارج الكلية، علاوة على الضغط الطلابي أثناء الحضور يضيف د. الشيخ بالقول إن هناك مبنى توسع الهندسات بمساحة 80 ألف متر مربع يستوعب كتلة الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمعلوماتية وسيتم نقل كليتها والمدني إلى كلية الهمك الحالية.
وفيما يخص المراسم، يوجد لكل طالب مرسم وقد قمنا بتشعيب السنة الدراسية من أجل تخفيف الضغط الطلابي، وتم عزل السطح من قبل مديرية الشؤون الهندسية في الجامعة لحل مسألة الماء التي تنقط على بعض المراسم في الشتاء، أما بالنسبة للتدفئة الكلية غير مسؤولة عنها رغم مطالبتنا بتشغيلها، فالموضوع مسؤول عنه مديرية الشؤون الهندسية في الجامعة، أما المراوح فهناك صيانة دائمة لها في الصيف.
وعن المطالبة بوجود أنترنت يضيف عميد الكلية بأنه يوجد في الكلية مخبر حاسب عالي المستوى حيث يوجد /50/ جهاز حاسب وخمس نقاط أنترنت وحالياً تقوم الكلية على وضع جهاز ويرلس لتخديم أكبر عدد من الأجهزة أما بالنسبة للبرايز المعطوبة فنظامها ألماني وغير متوفرة في السوق المحلية حالياً ولكننا نسعى لتأمين البديل، أما فكرة الطابعة فهي مطروحة في مجلس الكلية ولكن آلية التطبيق تتطلب وجود مركز طباعة وليس طابعة واحدة وهذا المركز يتطلب وجود صيانة وإدارة ومالية وكادر للقيام بهذا الموضوع، ويوضح د. الشيخ آلية خطة مشاريع التخرج بالقول: إنه يتقدم الطلاب في ديوان الكلية ببداية الفصل الدراسي باقتراح مشروع أو مشروعي تخرج يتم عرض الموضوع أوكل اقتراحات المشاريع على مجلس الكلية ومناقشتها وتحديد المشاريع المقترحة والموافقة عليها، بعد ذلك يتم توزيع الطلبة على فئات مع المشرفين من الدكاترة ويتم تحديد موعد البدء بالإشراف ومن هذا الموعد لدى الطلاب /60/ يوماً لتقديم المرحلة الأولى.