منوهاً إلى أنه يحق للطالب التقدم بمواد الفصل الأول ومواد الفصل الثاني إذا كان قد درسها.
صفحة جامعات قامت برصد آراء بعض الأساتذة الجامعيين حول موضوع العودة إلى النظام الفصلي السابق في إشارة إلى نقاط القوة والضعف بين القرارين وأيهما الأكثر فائدة على مستوى الجامعة والطلبة؟
حتى لاتتأثر السيرة العلمية للجامعة
الدكتور جمال مللي أستاذ في جامعة دمشق فرع جامعة القنيطرة قال : نحن مع أن يستفيد الطالب من عدد الدورات الامتحانية إلا أن ذلك ليس صحيحاً من الناحية التربوية .
ووجود ثلاث دورات امتحانية نظامية في السنة يعني الانشغال الدائم للطالب وللأستاذ الجامعي بموضوع التحضير والمتابعة والتصحيح .
فلايجد أي من الجهتين وقتاً للراحة أو الإجازة لافي الصيف ولافي الشتاء حتى إن العبء أصبح كبيراً جداً .
إذ إننا والكلام للدكتور مللي حتى الآن لم تنته من تصحيح امتحانات الدورة الثالثة مع أننا أصبحنا داخل القاعات الدرسية مع الطلاب في سنة دراسية جديدة وبعد مدة قصيرة ستبدأ الدورة التكميلية للسنة الرابعة ولاشك أن في ذلك تشتيتاً للجهود والامكانيات فالأستاذ الجامعي بحاجة لوقت مستقطع بين كل عام دراسي وعام آخر كي يطور نفسه ومناهجه ومعلوماته وأعماله العلمية الخاصة.
كماأنه من الضروري ألا تتأثر السيرة العلمية للجامعة من أجل أن نفيد الطالب في مسألة الترفع والنجاح السريع وعليه: نحن نتمنى فعلياً العودة إلى نظام الفصلين وبشكل دائم .
هدر للطاقات العلمية والمادية
الدكتورة رشا شعبان أستاذة في قسم الفلسفة فرع جامعة السويداء قالت: إن وجود نظام الثلاث دورات ممكن أن يكون فرصة للطالب لتحسين تحصيله العلمي أو للتخرج ولكن الذي حدث: أن الطلاب أحسوا باللامسؤولية واللامبالاة بالتحضير لموادهم طمعاً بالفرص الكثيرة المقدمة لهم.
وحتى الآن لم نلحظ من خلال النتائج التي تظهر في الدورة الثالثة وجود طلاب استدركوا حالات التقصير لديهم أو عملوا على رفع معدلاتهم في بعض المواد وماوجدناه هو هدر للطاقات العلمية والمادية وإرهاق للجميع على مدارالسنة مشيرة إلى أن الظروف لم تكن مواتية لنجاح التجربة فقد كانت المعاناة كبيرة هذا العام بسبب الأوضاع العامة للوطن وتأجيل الفصل الامتحاني الثالث أكثرمن مرة.. وعليه فإن الثمار المفترض قطافها من هذه التجربة لم تصل إلى الأهداف المرجوة موضحة أن العودة إلى نظام الفصلين هو الأفضل لمنع الهدر من جميع جوانبه وبخاصة وقت الطالب الذي أصبح يشير بعدم الالتزام واللامسؤولية ويبتعد عن التحضير الجيد لمواده أملاً في الفرص الأخرى . ولكن وبكافة الأحوال هي ترى أن الأهم في كل ذلك سواء كان نظاماً فصلياً أونظاماً فصلياً معدلاً هو إنجاز العام الدراسي ضمن إطاره العلمي وأن تؤخذ جميع المقررات ليبقى الطالب ضمن احساسه بأنه طالب.
لاخوف على الطالب
الدكتور عبد اللطيف هنانو أستاذ في جامعة دمشق ورئيس قسم الرياضيات قدم مقارنة بين النظام الفصلي القديم والنظام الفصلي المعدل ويرى أن النظام الفصلي أفضل بكثير لأنه يعطي فترة زمنية للكليات وللطلبة خلال الصيف للقيام بنشاطات علمية تمكن الأساتذة وعدداً كبيراً من الطلبة من تقوية معلوماتهم ومهاراتهم ونترك لهم مجالاً للقيام بدورات بالبرمجيات باللغة وغيرها إضافة إلى ممارسة اهتماماتهم الشخصية .
فالمشكلة أن وجود ثلاث دورات امتحانية في العام الدراسي لم تترك وقتاً للراحة أواسترجاع المعلومات ماإن تنتهي امتحانات الدورة الثالثة حتى يبدأ العام الدراسي الجديد وهي مشكلة للجامعة أيضاً : فهي بحاجة لوجود وقت يساعدها في التهيئة والترميم والتصليح... فهناك الكثير من المشاريع ألغيت أو أجلت لعدم وجود الوقت الكافي أمام الجامعة للقيام بها قائلا: جميع الجوانب السابقة مهمة في مسيرة الجامعة ككل وبالتالي فإن النظام الفصلي القديم القائم على فصلين فقط هو أفضل من نظام الثلاث دورات ولاخوف على الطالب من حيث فرص التقدم لأنها تبقى كماهي ولكل مادة توجد فرصتان.
كلية امتحانات
وفي لقاء سابق مع د. محمد واصل عميد كلية الحقوق قال: إن أكثر مانعانيه مشكلة الامتحانات فقد أصبح لدينا في العام الدراسي حوالي ستة أشهر امتحانات ...ومع هذا العدد الكبير من الطلاب لدينا والذي يصل إلى 35 ألف طالب بين تعليم عام وتعليم مفتوح فإن الأمر يحتاج لجهود إضافية كبيرة سواء على صعيد الأساتذة أو الموظفين حتى إننا نقول كدنا أن نصبح كلية امتحانات ولهذا فإنه من الجيد العودة إلى نظام الفصلين مع أننا نطمح بالنسبة لكلية الحقوق أن يتحول التعليم إلى نظام سنوي ممايعطي فرصة أكبر للعملية التدريسية.
وبعد ذلك
ويرى أساتذة آخرون أن النظام الفصلي المعدل الذي تم تطبيقه منذ عامين لم يطبق تماماً كماورد في القانون إذ إننا لاحظنا كيف تفتح الدورات الأولى والثانية لجميع المقررات بينما القانون ينص على أن يخصص كل فصل لمقررات الفصل نفسه ماجعل السنة كلها في حالة امتحانات .
وعليه يمكن القول إنه جيد في حال كانت الأعداد قليلة في الكليات أو في الجامعة بصورة عامة.
وبالتالي يأمل الجميع أن تكون العودة إلى نظام الفصلين فيها مايكفي من الوقت للقيام ببعض الواجبات العلمية الضرورية.