ضم المعرض مئات من الصور الأرشيفية التي تمثل الحرب في لحظات ميدانية مفصلية والوقفات الحاسمة فيها، من خلال عرض انتصارات جيشنا العربي السوري وإقدامه وتضحياته،
إضافة إلى التدريبات المتميزة التي كان يخضع لها، واستطاع بفضل اصراره وصموده وتحدياته، أن يقلب الموازين ويرجح الكفة إلى جانب قضايانا العادلة غير آبة بأسلحة عدوه الفتاكة. وأيضاً عرضت بعض عناوين الصحف السورية أيام الحرب، في حين أبرزت صور أخرى تدريبات القوة البدنية للجيش العربي السوري ومناوراته العسكرية ومدى الاحتضان الشعبي له...
وبينت شهيناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب المنظمات الشعبية، في تصريح للثورة:
أهمية مدلول المعرض في هذه الأيام التي يعيشها الوطن والتي يواصل الجيش العربي السوري تضحياته ويعزز انتصاراته بمحاربة الارهاب المدعوم دولياً، مؤكدة أن الجيش سيبقى عند حسن ظن شعبه في مواجهة هذه العبثية الإجرامية.
وأضافت أن المعرض هو بمثابة عرفان بالجميل لانتصاره بحرب تشرين وباقة ورد نقدمها له، فبطولاته اليوم في مكافحة الإرهاب على الأرض السورية، فهو يتصدى لها بكل أنفة وعزة وشموخ، ومن خلفه الشعب السوري. فقد أخذ على عاتقه أن يكون الحصن المنيع والسياج الذي يحمي الوطن وسيادة هذا الوطن... بوركت انتصاراته، وبعون الله سيكون النصر حليفه، ويظل الوطن شامخاً راياته خفاقة...
وأشار د. صالح الراشد رئيس منظمة الشبيبة أن المعرض يؤرخ لبطولات جيشنا الكثيرة، وهي فرصة نضع من خلالها بين أيدي شبابنا بطولات الجيش ليطلعوا على سجلات هذا الجيش الباسل الذي أسسه القائد الخالد حافظ الأسد ويقوده الآن السيد الرئيس بشار الأسد باقتدار، ونسعى من ذلك أن يحمل الشباب الراية بهذه الهمة وبالمضمون نفسه والعقيدة ذاتها، التي مكنت الجيش من الانتصار...
وبين أن المعرض فرصة لجمع أكبر عدد من الصور النوعية لتعزيز التوثيق لحرب تشرين ولاستعدادات الجيش وقدرته على الدفاع عن الوطن في أي لحظة، لافتاً إلى أهمية جهود الشباب في التوثيق الذي يعزز صلة الحاضر بالماضي والمستقبل، بما يحفز شباب كل جيل على إكمال مشوار العطاء والتضحيات.
ورأى د. خلف المفتاح مدير عام مؤسسة الوحدة لطباعة والنشر وممثل وزير الإعلام، أن المعرض إنما يستحضر الذاكرة الوطنية لملحمة من أهم الملاحم التي شهدتها المنطقة وسورية خلال القرن العشرين حرب تشرين التحريرية التي كانت محطة فاصلة في تاريخ العرب وتاريخ سورية، حيث استطاعت نقل المنطقة من حالة الخوف من الكيان الصهيوني إلى حالة ثقة ومواجهة وانتصار...
وأضاف.. الصور تؤكد أن العدو الذي استهدفنا قبل 40 عاماً هو ذاته الذي يستهدفنا اليوم... فهذه الصور تستحضر وقودنا الوطني وتجعلنا أكثر قدرة على المواجهة وأكثر قدرة على تحديد هوية وأبعاد ما يجري... لأنه ليس كما يدعي البعض اصلاحاً وتغييراً، إنما هو استهداف لسورية وللجيش السوري الذي كان أحد أركان هذه الملحمة، فالصور تنعش الذاكرة الوطنية، ومن الهام جداً أن نسلط الضوء عليها...
ومن جانبه أوضح فريد ميليش رئيس مكتب الإعلام والبحوث المركزي في المنظمة أن المعرض يحمل بصمات إعلاميي الشبيبة الذين صوروا العديد من اللحظات المعبرة موجهين رسالة في ذكرى حرب تشرين إلى الجيش العربي السوري الذي يسطر بطولات لا تقل عن بطولاته السابقة وسط احتضان شعبي يزداد قوة ويستحيل إضعافه...