كما حلب وقبلها حمص وحماه وغيرها من المدن السورية ليفتك بأرواح المدنيين السوريين، ولتكون العبوات الناسفة هي البديل الوحيد للحوار والتوصل إلى حل للأزمة في سورية.
ما إن حط المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي رحاله في سورية وفي جعبته حل يتيم للتهدئة يتمثل في وقف العنف خلال فترة عيد الأضحى المبارك حتى هز مدينة دمشق انفجار عنيف وتحديداً منطقة باب توما وهو واحد من أبواب دمشق السبعة العريقة في التاريخ والموغلة في القدم، كان نتيجته سقوط عشرات من الشهداء والجرحى ممن تواجدوا في مكان التفجير، ليكون رداً واضحاً على دعوة الابراهيمي من قبل المجموعات المسلحة بأنها غير ملتزمة بالتهدئة.
العمل الارهابي الجبان الذي قام به مرتزقة آل سعود وخليفة وأردوغان ليس بالجديد، بل هو تأكيد المؤكد بأنهم تجار موت وإرهاب، وليسوا دعاة سلام، وبأن كلام الابراهيمي لا قيمة له أمام أوامر سادتهم بالمضي قدماً نحو المزيد من إراقة دماء الشعب السوري، الذي أثبت أنه عصي على الترهيب والإذلال.
وليتذكر أردوغان حفيد جمال باشا السفاح، ومعه عرابو النفط والغاز في شبه الجزيرة العربية أن سورية ليست كما يعتقدون، وأن الدماء السورية التي أهرقت في شوارع المدن من دون ذنب بأنها ستسامحهم، وأن الشعب السوري سيغفر لهم المجازرالتي ارتكبوها بحقه، والسوريون لم ينسوا، مقولتك «بأن اجدادك قد أوصوك بهذا الشعب» فإذا كانت الوصية خيراً لما خنت الوصية،، فسلّحت وهرّبت الارهابيين إلى الداخل السوري، أم أن اجدادك أيها السلجوقي ياحفيد السفاحين أوصوك بالقتل والخراب وزرع الدمار بين طيات وطننا، وهكذا أنت تنفذ وصية اجدادك المدحورين.
جريمة باب توما وغيرها من الجرائم التي ارتكبها مرتزقة أردوغان وآل سعود، وآل ثاني المأتمرون بأمر واشنطن وتل أبيب، هي في أعناقكم، وبرسم المبعوث الأممي الاخضر الإبراهيمي، أما سورية فستبقى صامده بمدنها وشعبها، وأنتم ياعملاء الناتو سينبذكم التاريخ، كما نبذتكم شعوبكم، وسيكون مصير مرتزقتكم هو الموت بنيران الجيش العربي السوري وتحت أقدام جنوده البواسل.
daryoussi@hotmail.com