والحصار فها هي ماضية في القتل والتوغل داخل الأراضي الفلسطينية غير آبهة أو مترددة بارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل مستخدمة الطيران الحربي في عدوانها حيث وصلت هيستريا الاحتلال لتطول الطلبة في المدارس.
فقد أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي طلبة عدد من مدارس بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة أمس على العودة إلى منازلهم عقب توغلها لمئات الامتار في البلدة وسط اطلاق نار كثيف وتحليق طائرات في الاجواء حيث اسفر هذا العدوان الجديد عن استشهاد فلسطينيين اثنين واصابة ثالث بجراح.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن عدة اليات عسكرية اسرائيلية توغلت لمسافة تزيد على خمسمئة متر في أراضي الفلسطينيين شرقي البلدة انطلاقا من المواقع العسكرية الجاثمة في محيط حاجز بيت حانون وسط اطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينيين من الدبابات وطائرات الاحتلال الاسرائيلي التي تجوب الاجواء.
وأجبرت عملية التوغل الاسرائيلية هذه طلبة المدارس في المنطقة على اخلائها والفرار إلى منازلهم خوفا من تعرضهم لنيران الاحتلال الاسرائيلي.
وكان فلسطينيان استشهدا وأصيب ثالث أمس في عدوان اسرائيلي جديد عبر غارة شنتها طائرة للاحتلال الاسرائيلي استهدفت مجموعة من المواطنين ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه مجموعة من المواطنين كانوا يسيرون في شارع السلطان عبد الحميد في البلدة ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين واصابة اخر بجروح.
وكان أربعة مواطنين فلسطينيين اصيبوا بجروح مختلفة في وقت سابق صباح أمس جراء غارة جديدة للاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في وقت توغلت فيه دبابات الاحتلال داخل اراض زراعية فلسطينية في القطاع المفروض عليه حصار اسرائيلي جائر.
وفي ذات السياق ذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن المستوطنين قاموا بحرق مركبة من نوع سكودا تعود ملكيتها للمواطن أحمد أبو سندس وخطوا شعارات عنصرية على منزله وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي لم تحرك ساكنا.
وقال مدير مدرسة قرية أبو العسجا زكي النمورة ان الاعتداء على القرية يأتي في اطار الهجمة الشرسة التي يقودها مستوطنو عتنئيل وغيرها من المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل.
هذا وقد دعا المبعوث الصيني للشرق الاوسط وو سي كه الاحتلال الاسرائيلي إلى اخذ خطوات ايجابية لوقف بناء المستوطنات وتحسين الوضع الانساني في قطاع غزة من اجل تهيئة المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في اقرب وقت.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المبعوث الصيني قوله خلال محادثات مع نائب رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي لشؤون الاستخبارات دان موريدور في القدس المحتلة امس الاول ان الصين قلقة للغاية على عملية السلام في الشرق الاوسط وتعتقد ان بذل جهود دؤوبة من اجل التوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية من شأنه ان يسهم في احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
واكد وو ان للقضية الفلسطينية تأثيرا شاملا على الشرق الاوسط بأكمله ولذلك ينبغي عدم اهمالها أو تهميشها داعيا إلى تبني منظور طويل الاجل وبناء الثقة السياسية من أجل استئناف محادثات السلام واحراز تقدم ملموس.
فيما جددت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب رفضها المطلق لموضوع تدريس مادة الهولوكوست في المدارس التابعة لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا والتصدي له بكل السبل.
ودعت الهيئة في رسالة لها إلى فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الاونروا تلقت سانا نسخة منها أمس الوكالة الدولية إلى تسليط الضوء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها عام 1948 وما بعده باعتباره حقا مقدسا.
واكدت الهيئة أن الشعب العربي الفلسطيني مازال يتعرض للقتل والتدمير والحصار والتهجير والطرد من ارضه وتحويله إلى لاجئين على يد الكيان الاسرائيلي الغاصب وقواته وعصاباته الارهابية منذ عام 1948 وحتى الان.