لكنها تهدد بـ « رد مدمر» في حال تعرضت لهجوم كيمياوي وأبقت على كل الخيارات مفتوحة بشأن كوريا الشمالية وايران.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الاستراتيجية النووية الجديدة للولايات المتحدة تحد كثيرا من الظروف التي يمكن ان تلجا فيها الى استخدام السلاح النووي.
ووفقا لهذه الاستراتيجية تتعهد الولايات المتحدة بان «لا تستخدم ابدا السلاح النووي ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة عدم الانتشار النووي». وفي الوقت نفسه ستواصل واشنطن «تعزيز قدراتها الدفاعية التقليدية» للرد على الهجمات غير النووية.
وأوضحت الادارة في تقرير لها عن الاستراتيجية النووية الجديدة أن الارهاب النووي يمثل الخطر الاكبر والفوري على واشنطن.
وتمنع الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها ضمن وثيقة أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية استخدام الرد النووي إلا في حالات قصوى وهي تعرض الأمن القومي الأمريكي لخطر داهم كما تقول الوثيقة أن واشنطن ستتخلى عن تطوير أي أسلحة نووية جديدة.
وتحظر الاستراتيجية الجديدة استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية التي تلتزم بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وبالتالي لن تتمتع إيران وكوريا الشمالية بالحماية بموجب هذه الاستراتيجية.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الأموال التي رصدت من قبل سيتم تحويلها لتجديد المنشآت النووية الأمريكية الموجودة بالفعل.
ويأتي نشر تفاصيل الاستراتيجية الجديدة قبيل الموعد المقرر لقيام الرئيس اوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف بالتوقيع على اتفاق جديد لخفض الاسلحة النووية في العاصمة التشيكية براغ اليوم الخميس.
ويلزم الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي الجانبين الروسي والامريكي باجراء تخفيضات كبيرة في ترسانتيهما النوويتين، ويعتبر امتدادا لاتفاق (ستارت) لخفض الاسلحة الاستراتيجية الذي تم التوقيع عليه عام 1991 وانتهى مفعوله في كانون الاول المنصرم.
ويقول الجانب الامريكي إن الاتفاق الجديد يحدد ترسانتي البلدين بـ 1550 رأس نووي، اي بخفض يبلغ 30 في المئة عن المسموح به حاليا.
ووصف الرئيس اوباما الاتفاق بأنه اهم اتفاق للحد من انتشار الاسلحة النووية منذ اكثر من عقدين.
وفيما يتعلق بالصين وبرنامجها النووي اعتبرت الإدارة الأمريكية عبر وثيقة الاستراتيجية الجديدة التي أصدرتها أن غياب الشفافية عن البرنامج النووي الصيني يثير التساؤلات حول الخطط المستقبلية لها.وقالت ان الترسانة النووية للصين لا تزال أصغر بكثير من ترسانتي روسيا والولايات المتحدة لكن افتقاد الشفافية الذي يحيط ببرامجها النووية وسرعة مسارها وحجم نطاقها وأيضا الاستراتيجية والمذهب الذين يرشداها يثير تساؤلات عن النوايا الاستراتيجية المستقبلية للصين.
يذكر أن الرئيس الامريكي سيستضيف قمة مخصصة لمناقشة موضوع منع الانتشار النووي في واشنطن في الاسبوع المقبل يحضرها لفيف من الزعماء.