تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بفضــــل دعــــم الحــــزب ورعايتــــه ..فــــروع الاتحــــاد النســــائي طالــــت كامــــل الخارطــــة الوطنيــــة

مجتمع
الخميس 8-4-2010م
غصون سليمان

حظي الاتحاد العام النسائي باهتمام خاص من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الخالد حافظ الأسد الذي أكد أن ممارسة المرأة دورها في حياة المجتمع ضرورة وطنية وقومية وإنسانية، لذلك كان تأسيس الاتحاد في العام 1967 منطلقاً من هذه المفاهيم والأسس، بغية تعبئة جهود النساء،

والنهوض بمستوى المرأة وإفساح المجال أمامها للاسهام بفعالية في جميع ساحات النضال الوطني والقومي.‏

وعلى التوازي أولت مؤتمرات الحزب مسألة تنظيم المرأة وقضية تحررها أهمية بالغة فاتخذت العديد من القرارات والتوصيات التي هدفت إلى ضرورة تنامي دورها وتعزيز مكانها في المجتمع على صعيد المدينة والريف وتطوير قدراتها وكفاءاتها، إلى جانب تعديل العديد من القوانين المتعلقة بالمرأة، وإعطائها المزيد من حقوقها المشروعة بما ينسجم مع نصوص الدستور وواقع التطور الاجتماعي، مايتيح لها مزيداً من الفرص للمساهمة في عملية البناء إضافة إلى إشراك المرأة المؤهلة بتولي المسؤولية في إدارات ومؤسسات الدولة.‏

وما أكدت عليه المؤتمرات ضرورة توفير عدد كاف من دور الحضانة ورياض الأطفال والتي طالت جميع المدن والقرى والبلدات بهدف مساعدة المرأة بشكل عام والعاملة بصورة خاصة على رعاية أطفالها.‏

إنجازات ومكاسب‏

وبفضل هذا الاهتمام البالغ والرعاية الكبيرة من الحزب والقيادة السياسية تحققت انجازات ومكاسب كبيرة وكثيرة للمرأة العربية، كل ذلك أدى إلى النهوض بالوضع الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي لها، وإلى وقوفها بجانب الرجل وتمتعها بنفس الحقوق والواجبات، ولعل من أبرز هذه الإنجازات والمكاسب صدور القانون الجديد للاتحاد العام النسائي بالمرسوم التشريعي رقم 3 لعام 1984 الذي أكد على أن الاتحاد العام النسائي منظمة شعبية عامة لنساء القطر، مركزه مدينة دمشق ويتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتمثله رئيسة المكتب التنفيذي أو نائبتها في حال غيابها.‏

كما أولى الاتحاد اهتماماً خاصاً للمسألة التنظيمية، فقطع خطوات متقدمة على طريق تمتين بنيته التنظيمية، وعقد المؤتمرات والاجتماعات في مواعيدها، وتوسيع القاعدة بين جماهير النساء وإقامة دورات الإعداد والتثقيف والتأهيل ففي مجال توسيع قاعدة المنظمة هدفت الخطة الانتخابية الثامنة إلى تنسيب جماهير النساء واعتبرت توسيع قاعدة الاتحاد مسألة أساسية في حياة المنظمة لاستمراريتها وديمومتها حيث تم تنسيب 58266 أختاً خلال هذه الدورة الثامنة علماً أن المقرر 57669 أختاً وبلغت نسبة التنفيذ 101٪وفي هذا السياق أولت المنظمة مسألة تنسيب ربات البيوت إلى صفوفها أهمية كبرى لدورها الفعال في الحياة الاجتماعية إذ بلغ عدد المنتسبات من ربات البيوت 28760 منتسبة من العدد الإجمالي.‏

الكيف لا الكم‏

فيما الأهم من تنفيذ خطط التنسيب للمنظمة هو التركيز على الكيف وليس الكم واستقطاب الشرائح النسائية المثقفة وذوات الخبرة.‏

وفي هذا المقام تم تنسيب 22685 أختاً مثقفة من العدد الاجمالي 58266 وهذه موزعة كالتالي 2699 من حملة الشهادات الجامعية و116أختاً من حملة شهادة الماجستير والدبلوم و30 أختاً من حملة شهادة الدكتوراه و7159 أهلية تعليم ومعهد و12681 ثانوية عامة، يضاف لذلك تنسيب 6821 من شرائح المجتمع العاملة بمواقع مختلفة.‏

وعلى صعيد الوحدات الثابتة فقد بلغ عددها منذ التأسيس ولنهاية عام 2008 /1634/ حيث تعتبر الوحدة النسائية هي التنظيم القاعدي للاتحاد العام النسائي وقاعدة الهرم للهيكل التنظيمي ويقوم عليها بنيان الاتحاد ومن خلالها يتم تطوير وإغناء العمل.‏

نسبة مشاركة النساء‏

وانطلاقاً من دستور الجمهورية العربية السورية وخطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية بتاريخ 17/7/2007 والقوانين الناظمة للمجتمع والأنظمة المعمول بها وقانون الاتحاد العام النسائي ، وبناء على ماحققته المرأة خلال العقود الماضية في تولي المرأة المسؤولية في الدولة والمنظمات الشعبية من حيث طبيعة المشاركة في الحياة العامة حيث ترصد الأرقام النسب التالية، المشاركة في مجلس الشعب 12،4٪، السلطة التنفيذية 6٪، الإدارة المحلية 4٪، في السلطة القضائية19٪ بعد أن دخلته لأول مرة عام 1975 وأصبح عدد القاضيات 21قاضية عام 1982 أما المشاركة في السلك الدبلوماسي فالنسبة 19٪ والمسؤوليات المناطة بهذا المجال هي السفير والقائم بالأعمال والقنصل كما حصلت زوجات الدبلوماسيين على إجازة استيداع تحسب ضمن سنوات الخدمة ، خلال وجودهن مع أزواجهن خارج القطر.‏

كذلك دخلت المرأة عالم القوات المسلحة والشرطة النسائية وتسلمت مراكز قيادية عليا في الإدارات الحكومية والمؤسسات الانتاجية.‏

محو الأمية‏

وبذل الاتحاد جهوداً واضحة وكبيرة في مجال محو الأمية حيث حرر المئات من الأميات من ذوي صغار السن والفلاحات وربات البيوت، وافتتح لهن صفوف متابعة وربط محو الأمية بالتأهيل المهني، ماساعد على إحداث مئات المراكز للتأهيل في المدن والأرياف بغية توفير فرص اكتساب مهارات ومهن تؤهلهن لممارسة دورهن الاجتماعي والاقتصادي وأداء مهمة إنتاجية تؤدي بالضرورة إلى تحررهن الكامل وإسهامهن الفعال في بناء المجتمع وتطوره، لقد حرر الاتحاد 80ألف إمرأة من أميتها حتى العام 1980 في حين بلغ عدد المتحررات من الأمية عام 1983 / 82 ألف امرأة فيما شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة تحرر لبعض المحافظات شبه كامل من الأمية وقد كان للاتحاد النسائي دور كبير في ذلك إلى جانب المجتمع الأهلي والرسمي.‏

توسع فرص العمل‏

وأخيراً لابد من التأكيد على أن فرص العمل توسعت أمام المرأة بشكل كبير بعد الحركة التصحيحية المباركة في جميع مجالات التنمية، وبفضل دعم قيادة الحزب على مدى 40 عاماً صدرت المراسيم والقوانين العديدة التي شجعت المرأة على الانخراط في العملية الانتاجية ووفرت لها العديد من الحوافز أهمها الحق في إجازة الأمومة للمرأة العاملة وحق التعويض العائلي عن أولادها إذا كانت أرملة أو مطلقة أو كان زوجها لايتقاضى تعويضاً عائلياً من الدولة، وحق المرأة المرضع بالحصول على فترتين يومياً لاتقل كل منهما عن نصف ساعة لإرضاع طفلها فضلاً عن فترة الراحة المقررة وتحسب هاتان الفترتان من ساعات العمل ولايترتب عليها أي تخفيض في الأجر، إضافة إلى تكريم المرأة باعتبار الحادي والعشرين من آذار كل عام عيداً رسمياً تعطل فيه دوائر الدولة ومؤسساتها.‏

وبعد كل هذه الانجازات النوعية التي تحققت للمرأة في هذا البلد الصامد والمناضل على جميع الصعد وفي مختلف مجالات الحياة خلال زمن قياسي، نستطيع القول إن المرأة العربية السورية قطعت أشواطاً متقدمة على طريق تحررها ومشاركتها الفعالة في بناء سورية الحديثة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام القائد الخالد حافظ الأسد واليوم يتعزز هذا الدور باستمرار بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ويتعمق حضوره في المجتمع في المنزل، مجالات العمل المختلفة، منظمات شعبية إدارات حكومية، مؤسسات انتاجية وثقافية وتربوية وتعليمية وغيرها مايجعلها حاضرة في قلب معادلة الدفاع عن الوطن وحمايته تؤدي مهامها الوطنية والقومية في معارك البناء والتحرير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية