تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يمرض .. ولكن لايموت

بورصات
الخميس 8-4-2010م
أحمد العمار

مازالت محدودية قطاعات سوق دمشق للأوراق المالية تشكل واحدة من أهم معوقات التداول، إذ من شأن تنوع الأوراق المالية المتاحة للبيع أو الشراء أن يعدد الخيارات أمام المستثمرين وهو ما لايتوافر في السوق حتى الآن إلا ضمن حدود ضيقة.

ويمثل قطاع العقار بمختلف شركاته وأنشطته واحداً من أهم محركات أسواق المال حول العالم، ويكفي للتدليل على هذه الأهمية أن الرهونات العقارية كانت إحدى أهم صناع الأزمة المالية -الاقتصادية العالمية، مالفت الأنظار إلى خطورة الدور الذي يلعبه العقار إن لم تتم عقلنة الاستثمار فيه والتعاطي معه ضمن ضوابط محددة.‏

في بلادنا مازال دور هذا القطاع أقل سطوعاً، وإن ظهر فإنما يكون ظهوره أقرب إلى دور الـ«كومبارس» فالـ 14 مليار دولار التي يكتنزها السوريون فيه حسب بعض التقديرات هي على الأغلب مجمدة ومعطلة للمساهمة في الاقتصاد الوطني!!..‏

صحيح أن صدور قانون التطوير والاستثمار العقاري رقم /15/لعام 2008 استطاع أن يحرك مياهاً راكدة، وأن يساعد في ظهور شركات التطوير العقاري، والتي وصل عدد طالبي الترخيص منها إلى أكثر من 120 طلباً قدمت لهيئة التطوير والاستثمار العقاري حتى الآن، لكن الصحيح أيضاً أنه ينتظر من هذه الشركات ماهو أكثر من مزاولة مهنة التطوير العقاري، ولعل أولى ماينتظر منها تأسيس شركات مساهمة فاعلة تستطيع إدراج أسهمها في سوق دمشق ، وتوفير أوراق مالية لذاك النوع من المستثمرين الذين يسيطر العقار على محافظهم الاستثمارية ويستحوذ على جل اهتماماتهم، أليست حكمة «العقار يمرض ولكن لايموت» تمثل إحدى ركائز ثقافة السوريين الاستثمارية...؟!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية