|
|
في حديث للفضائية السورية...الحسين: البعث منفتح على المشاركة والكفاءة معيار تولي المسؤولية... سطايحي: يستجيب لمصالح الجماهير وحركة التحرر العربية الصفحة الأولى موضحا ان الحزب استجاب عبر مسيرته الطويلة للمعطيات والمستجدات التي اغنت تجربته واعطته القدرة على تحقيق تطلعات وطموحات الجماهير العربية التي ولد من رحمها. ولفت عضو القيادة القطرية في حديث للفضائية السورية الليلة الماضية الى ان الحزب منفتح على المشاركة والنقد سواء في المجال الاقتصادي او الثقافي او التعليمي اذا كان النقد منطلقا من الحرص على تلبية حاجات المجتمع وان المعيار الذي يضعه الحزب لتولي المسؤولية هو الكفاءة والخبرة. واوضح الحسين ان علاقة حزب البعث بالسلطة تحكمها رؤية وتجربة طويلة على مدى خمسة عقود وهي تجربة تتطور باستمرار وانه يقوم برسم التوجهات والاهداف الاستراتيجية في مجالات التنمية المختلفة ويترك التفاصيل التنفيذية للحكومة والاجهزة التنفيذية في الدولة مشيرا الى انه سيتم تقديم ورقة عمل الى المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب حول علاقة الحزب بالسلطة من خلال الواقع والظروف كما ان القيادة الحزبية بصدد اعداد تقريرها الاقتصادي للمؤتمر حول رؤيتها للخمس سنوات القادمة وتحديد اولويات سورية خلال المرحلة المقبلة. وبين الدكتور الحسين ان الخطة الخمسية القادمة ستتضمن مضاعفة ارقام الانفاق الحكومي والاموال المخصصة للاستثمار خلال الخمس سنوات القادمة لتصل الى اكثر من 3600 مليار ليرة كانفاق استثماري حكومي وانفاق استثماري خاص مقارنة بـ 1800 مليار ليرة تضمنتها الخطة الخمسية العاشرة التي أقرها المؤتمر القطري العاشر للحزب. وشدد عضو القيادة القطرية على ان خطة الحزب لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين لا تقتصر على تحسين اجر العاملين في الدولة لافتا الى اهمية المرسوم التشريعي الذي اصدره السيد الرئيس بشار الأسد والذي يسمح بموجبه بالتأمين الصحي للعاملين في الدولة وانعكاسه الايجابي على مستوى المعيشة للعاملين في الدولة موضحا ان الحكومة بصدد التحضير لمشروع قانون لتسوية اوضاع المتقاعدين ايضا. وقال الدكتور الحسين ان التوجه الاقتصادي الحالي يسير في اتجاه بذل كل جهد للعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وايلاء الاهتمام ايضا للعاملين في القطاع الخاص وتامين فرص العمل والخدمات لهم. بدوره اكد الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الثقافة والاعداد والاعلام والعلاقات الخارجية ان تجربة الحزب تنضج وتكتمل مع مرور الايام وان تاريخ الحزب النضالي تضمن مراجعات لكثير من الافكار من حيث الصياغات النظرية ومدى ملاءمتها ومواءمتها لحركة التطور التاريخي وان نظرية الحزب منفتحة على الدوام. واشار عضو القيادة القطرية الى ان فكر البعث الذي استجاب لمصالح الجماهير وحركة التحرر العربية في الاربعينيات والخمسينيات لا يزال يستجيب في هذه المرحلة لنفس المعطيات والتطورات وان الفكر القومي الذي كان حاجة في الاربعينيات لا يزال حاجة ملحة وضرورية في هذا الوقت. واضاف الدكتور سطايحي ان التحدي الاهم أمام البعث هو أن يكون قادرا على تطوير أفكاره ويتحدى ظروفه الراهنة مؤكدا أن القيادة الحزبية حريصة على بقاء البعث متجددا ورائدا في العمل الجماهيري والعمل على المواءمة بين دور الحزب في قيادة الدولة والمجتمع وحضوره الفاعل في حياة الجماهير وريادته السياسية والفكرية والسعي لمأسسة السلطة التنفيذية والحفاظ على شخصيتها المستقلة ومكانتها ودورها. وأضاف عضو القيادة القطرية ان الافكار الجامعة والوحدوية للحزب تشكل نقيضا موضوعيا لكل الانقسامات التي يراهن عليها أصحاب المشاريع التقسيمية الخطيرة التي أرادوا تمريرها في المنطقة وان النظام السياسي الذي أقامه الحزب منذ ثورة الثامن من آذار عام 1963 شكل خط الممانعة الاول في وجه هذه المشاريع. وشدد الدكتور سطايحي على اهمية ترتيب بنية الجبهة الوطنية التقدمية وتطوير مسيرة عملها باتجاه المزيد من تفعيل مشاركتها في تطوير المجتمع. ولفت عضو القيادة القطرية الى حرص الحزب على دمج النخب المثقفة في الحزب وتعزيز الحوار الداخلي واعطاء المثقف أدوارا ثقافية وفكرية وسياسية حيث ان الحزب قام في بداياته على المثقفين من قيادات وكتاب وشعراء وفلاسفة ومختصين. وختم عضو القيادة القطرية بالقول ان حكمة وشجاعة الرئيس الأسد والتفاف الجماهير حول قيادته واستعدادها للتضحية في سبيل قضاياها الوطنية والقومية مكن سورية من تجاوز الظروف القاسية التي مرت بها خلال السنوات الاخيرة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
