وناقش المشاركون في المؤتمر تقريري الأمانة العامة للاتحاد «الأدبي والمالي» إضافة إلى تقارير وتوصيات اللجان المنبثقة عن المؤتمر وهي لجان القانون الأساسي وتنظيم شؤون المعلمين والتربية والتعليم العالي والإعلام والثقافة والعلاقات العربية والدولية والمالية مؤكدين ضرورة دعم الاتحاد ماليا وإيجاد آليات لتطوير موارده والالتزام بتسديد الاشتراكات المالية.
كما قرر المشاركون في المؤتمر تسمية دورة الاتحاد العام المنعقدة في دمشق باسم الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب ونقيب معلمي القنيطرة الأسبق الراحل يوسف حسن الدرويش تكريما لعطاءاته على المستوى النقابي والتربوي والتعليمي وتخليدا لذكراه لما قدمه خلال مسيرة حياته من إنجازات في خدمة المعلمين والعملية التعليمية في سورية وجهوده في خدمة اتحاد المعلمين العرب.
وفي تصريحات لوكالة سانا خلال جلسات اليوم الثاني قال رئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان: من الواجب علينا كتربويين مواكبة إنجازات المقاومة التي تحققت في مواجهة الإرهاب، معربا عن تقديره لمعلمي سورية.
ودعا محمد عبد الله علي عضو نقابة معلمي مصر نقابات المعلمين العرب ووزارات التربية والمنظمات التربوية إلى الوحدة والتواصل فيما بينها لوضع رؤية استراتيجية تعود بالخير على صالح العملية التعليمية العربية بشكل عام.
ومن تونس بين عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي محمد صابر الحجري أن وفد بلاده قدم مشاريع لتنقيح النظام الداخلي والقانون الأساسي لاتحاد المعلمين العرب وفي المجالات التربوية والمهنية والعامة لدراستها مؤكدا ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة والوحدة في مناهج المدارس والجامعات.
فيما أشارت زبيدة نقيب عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي في تونس إلى أن أطفال سورية عايشوا تجارب صعبة لم يختبرها أحد من أطفال العالم لكن بمواصلة المعلمين رسالتهم بالحب والإصرار يستطيع الصغار تجاوز هذه التجارب.
ومن ليبيا نوه عمر أحمد عمر نقيب معلمي بنغازي وعضو في نقابة المعلمين بدور معلمي سورية في مواجهة الفكر التكفيري الذي حاولت التنظيمات الإرهابية نشره وبثه في المنطقة.
وأعرب عبد الملك حسن الخياني رئيس فرع نقابة المعلمين في صنعاء عن أمله باتخاذ قرارات تخدم المعلم العربي وإيجاد صيغة واحدة للمناهج وتصحيح العديد من المفاهيم في المناهج المدرسية بما يتواكب مع العصر داعيا النقابات والمنظمات لتقوم بدورها في رسم السياسات والخطوط العريضة التي تعزز دور المعلم وتحفظ كرامته لبناء جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة.
والمؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس الأول ويختتم اليوم يعقد كل أربع سنوات لمناقشة واقع العملية التربوية والتعليمية في الوطن العربي وهو يعقد للمرة الثانية على التوالي بدمشق كرسالة واضحة عن إيمان المعلمين العرب بموقف سورية العروبي ودورها التاريخي.