كلّ منّا في موقعه مرب, ولكن مما لاشك فيه أن المدرسة والعمل التربوي هو الاعم والأشمل, واليوم وسورية تعيد بناء البشر والحجر, وتعمل على ترسيخ القيم الإنسانية منطلقة في مسيرة التطوير والتحديث وإعادة البناء التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد, من الطبيعي أن يكون المعلمون حجر الأساس في هذه الانطلاقة, فهم بناة الأجيال, والثقافة الحقيقية المبنية على العلم والمعرفة ومساكب الإنسانية.
جميل ومهم أن نفتتح عامنا الجديد بمؤتمر المعلمين العرب برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد راعي العلم والعلماء, فهو حدث سوري مهم, نعتز به لطالما يشمل الشريحة الأهم في مجتمعنا وهي المعلمون, فهم جزء من هذا المجتمع الذي هو بحاجة ماسة لهم, ولدورهم في تربية جيل واع ومثقف, فالمعلمون هم سبيلنا للارتقاء بثقافتنا ولتنشئة أجيال سورية متعايشة ومتماسكة ومُحبة للعلوم والثقافة بكافة صنوفها.
هكذا نستطيع أن نتابع حراكنا الثقافي والعلمي والأدبي, فالاحتفاء بالمعلمين يبهج القلب, ويحرك الوجدان, لأنهم راية وطنية كانت ومازالت شعلة مضيئة في وجه التخلف وجهل المتآمرين والخونة.
من هنا علينا تحصين أجيالنا وتنشئتهم على القيم والمبادئ التي توارثها السوريون, وأن نعزز مكانة ودور المعلمين, فعراقة الأمم تقاس بعلمها وثقافتها وحضارتها, وسورية مهد الحضارات وبوابة الشرق من خلالها خرج المعلمون الأوائل والمثقفون الذين نسير على خطاهم...
المجد لسورية.. ولصوت معلميها الصادح بالحق والحياة وبناء الإنسان.
وكل عام وأنتم قدوة للأجيال والمجتمع.
ammaralnameh@hotmail.com