وأن مجرد التفكير بالحل العسكري أو إقدام أي دولة صغيرة كانت أم كبيرة على ضرب المنشآت الإيرانية سيلقى رداً ايرانياً مزلزلاً حسب المسؤولين الإيرانيين وستكون هناك حرب في المنطقة أول المتضررين منها الكيان الصهيوني لذلك تسعى كل من روسيا والصين لإقناع الدول الأوروبية وأميركا بايجاد حل دبلوماسي يرضي جميع الأطراف وإن أي سعي لزعزعة الاستقرار في إيران أو تحريك الشارع الإيراني هو ضرب من الخيال، وفي هذا السياق انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة امتناع البعض عن تركيز الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الايراني وانخراطهم بترويج شائعات هيستيرية حول احتمال نشوب حرب بين ايران واسرائيل.
وحذر لافروف في تصريحات له من لوكسمبورغ الليلة قبل الماضية نقلتها وسائل اعلام روسية من ان نشوب حرب مسلحة بين ايران واسرائيل سيكون اقصر طريق لتقويض كل الجهود الرامية إلى حل المسائل العالقة فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي بالطرق الدبلوماسية.
وشدد لافروف على وجوب تركيز الجهود على تشجيع الحوار بالدرجة الاولى بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتأتي تصريحات الوزير لافروف في وقت يتصاعد فيه ترويج تهديدات الكيان الاسرائيلي ووسائل الاعلام والفضائيات الدائرة في فلكه بشن حرب على ايران.
وفي نفس السياق اعربت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أمس عن املها بان تشهد المحادثات الدبلوماسية مع ايران بشأن برنامجها النووي تقدما في وقت قريب.
ونقلت رويترز عن اشتون قولها قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ ان هناك مجالا للمفاوضات وأتمنى أن نتمكن من المضي قدما قريبا في محادثاتنا مع ايران.
وتمثل اشتون القوى الست الكبرى التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن والمانيا في المحادثات مع ايران التي تؤكد سلمية برنامجها النووي بينما يتهمها الغرب بغير ذلك متجاهلا ما تمثله اسرائيل من خطر على أمن المنطقة في هذا المجال.
في سياق آخر اكد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي ان الشعب الايراني ورغم كل مؤامرات الاعداء وتهديداتهم وعقوباتهم استطاع أن يحقق انجازات كبيرة على كافة المستويات بما ساهم في تطور ايران وتقدمها في مختلف المجالات.
وقال خامنئي ان أعداء ايران أرادوا ضرب الاستقرار السياسي في بلدنا عبر الكثير من الخطوات والمؤامرات في بداية انتصار الثورة في شمال وشرق البلاد وأرادوا اثارة الفتنة ومبتغاهم من خلال ذلك الا تصل الثورة الاسلامية إلى هدفها في توفير الامان والاستقرار لكنهم فشلوا في مسعاهم هذا وانتصر الشعب الايراني. ولفت مرشد الثورة الايرانية إلى ان الامن والامان هما أولى الاهداف التي تتطلع اليها كل الشعوب في العالم لانه عندما يكون هناك استقرار وأمان في أي بلد فانه يمكن لهذا الشعب أن تكون لديه فرصة كي يساهم في تقدم البشرية منوها بالامن الذي تحقق للشعب الايراني في ظل الثورة الاسلامية الايرانية.