أكدت قوى وأحزاب لبنانية على ضرورة تفعيل دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وفي هذا الإطار دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وحدات الجيش اللبناني والقوى الامنية إلى الانتشار في شتى انحاء البقاع من اجل فرض الامن والضرب بيد من حديد على يد من يريد الخروج عن القانون.
واكد بري في كلمة امام فعاليات من البقاع على أن الخطة الامنية وحدها لا تكفي بل يجب ان تواكب وترافق بالتنمية معتبرا أن أبناء البقاع هم طليعة من تصدوا لمشاريع التقسيم وهم خزان المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وطليعة المقاومة الوطنية.
وقال بري ألم تفقد المقاومة أعز قادتها السيد عباس الموسوي رائدا على تراب المقاومة والجنوب وابناء البقاع إلى جانب اهالي الجنوب حراس الوطن معتبرا ان اهالي البقاع هم العمود الفقري للقوات المسلحة والاجهزة الامنية.
من جهته حذر رئيس المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد من تجدد الاضطرابات في طرابلس شمال لبنان جراء تزايد اعداد المسلحين والارهابيين الفارين من سورية.
واضاف عيد في تصريح بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ان الجهد الجهيد الذي يبذله الجيش اللبناني هو ما يؤجل الصدام في طرابلس موضحا ان هروب المسلحين والارهابيين إلى طرابلس قد يحدث صداما كبيرا وعلى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني أخذ خطوة جريئة لتنظيف الشمال من هذه العناصر المسلحة.
في هذه الاثناء أكدت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ان قيادات 14 اذار أصبحت تنوب عن العدو الصهيوني في الدفاع عن أمنه ومهاجمة المقاومة التي نجحت في ارسال طائرة من دون طيار إلى سماء فلسطين المحتلة والتحليق فوق مناطق حساسة ردا على الخروقات الصهيونية المتمادية للسيادة اللبنانية.
وقالت الاحزاب في بيان اصدرته بعد اجتماعها أمس ان مواقف هذه القوى المرتبطة بالادارة الاميركية تأتي في وقت صمت فيه قادة العدو عن التعليق على الانجاز النوعي للمقاومة وفشل منظومة دفاعه الجوي في اكتشاف الطائرة وأصيبوا بالارتباك والاحباط موضحة أن قادة 14 اذار قامت بتنظيم حملة تتهم المقاومة بخرق القرار 1701.
وفي سياق متصل اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن الانجاز الكبير الذي حققته المقاومة بارسالها طائرة متطورة من دون طيار للتحليق في اجواء فلسطين المحتلة يشكل مفخرة لكل العرب والمقاومين الشرفاء.
وقال شكر في تصريح له أمس ان هذا الانجاز للمقاومة في ظل الحرب المفتوحة مع العدو الصهيوني يشكل خرقا نوعيا ويعد بمثابة الانجاز الذي لا يرقى اليه اي انجاز.
وندد شكر بالاصوات التي انتقدت هذا الانجاز مؤكدا ان هؤلاء يندرجون ضمن العمالة الموصوفة التي لا تقدم ولا تؤخر ولا محل لها بين اللبنانيين الشرفاء.
على صعيد آخر اوقفت مديرية مخابرات الجيش اللبناني 43 شخصا من جنسيات مختلفة بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة والتجول ضمن الاراضي اللبنانية دون اقامات شرعية وحيازة اسلحة.
وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني: ان توقيف هؤلاء الاشخاص يأتي في نطاق التدابير الامنية التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية.
واشار البيان إلى ضبط خمس سيارات وكمية من الاسلحة الفردية والذخائر والمخدرات والمواد المهربة تم تسليمها إلى المراجع المختصة لاجراء اللازم.
من جانب آخر انتقد لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان بشدة التدخل الامريكي السافر في الشؤون اللبنانية موضحا ان جولات السفيرة الامريكية في لبنان مورا كونيللي الاخيرة في مطار بيروت الدولي تشكل تدخلا فاضحا في الشؤون اللبنانية.
واضاف اللقاء في بيان بعد اجتماعه برئاسة منسق عام جبهة العمل الاسلامي الشيخ عبد الناصر جبري ان كونيللي تريد معرفة كيفية اقلاع الطائرة أيوب ما يحتم على الدولة اللبنانية وضع حد نهائي لكل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية ومعرفة كل تحركات السفراء الاجانب وخصوصا السفيرة الاميركية وغيرها من السفراء المشكوك في أمرهم وبتعاملهم ونقلهم المعلومات والوثائق للعدو الصهيوني الغاصب المحتل.
واشاد اللقاء بانجاز المقاومة الجديد اللافت المتمثل بالطائرة أيوب مؤكدا حق لبنان جيشا وشعبا ومقاومة في امتلاك السلاح الرادع المانع لأي عدوان لافتا إلى أن هذا الانجاز هو من صلب الاستراتيجية الدفاعية لكيفية ادارة الصراع والمواجهة مع العدو.
واعتبراللقاء أن اعتراض حزب المستقبل وفريق الرابع عشر من اذار على امتلاك المقاومة سلاحا متطورا يتحقق فيه توزان الردع مع العدو ويمنح لبنان قوة ومناعة اضافية مطلوبة أمر غريب ومستهجن اذ لا يعقل أن يكون هذا الفريق إلى جانب عدو لبنان والعرب والمسلمين الا اذا كان أسيرا لاهوائه ومصالحه الدنيوية والشخصانية التي لا تتحقق الا من خلال طاعة أسياده الامريكيين والصهاينة.