وتركزت مداخلات الاعضاء حول ضرورة تعديل قانون تنظيم عمل نقابة اطباء الاسنان بما يتوافق مع احكام الدستور الجديد ويراعي التطور العلمي ومتطلبات المهنة وبشكل ينعكس ايجابا على سير العمل النقابي ويحقق افضل الخدمات للمواطنين.
وبينت عضو مجلس الشعب فاديا ديب اهمية العمل على ايجاد قانون لتنظيم عمل نقابة اطباء الاسنان في ظل التطور الذي تشهده سورية خاصة بعد ان منح الدستور الجديد النقابات استقلاليتها وبات من الضروري اجراء التعديلات اللازمة على قانون التنظيم النقابي لتنظيم الية عمل المهنة واعادة ربط الاطباء ضمن سياق علمي متطور تشرف عليه النقابة لافتة إلى ان القانون يتيح ربط الاطباء في المغترب واعادة التأهيل المستمر وزيادة التدريب التخصصي ورفع المستوى العلمي يما يخدم المهنة والمواطن ويقدم مستوى خدمات افضل.
واشار عضو مجلس الشعب صفوان القربي إلى اهمية اعادة صياغة قانون عصري وجديد يراعي كل القضايا الهامة في مجال مهنة طب الاسنان لتطوير العمل ولاسيما مع تضاعف عدد الاطباء وتغير طبيعة المشكلات والطموحات بحيث تكون الاولوية لتعميق الصلة مع وزارة الصحة والعاملين في مخابر طب الاسنان وانشاء مراكز اختصاص وتهيئة الارضية القانونية والادارية لافتتاح مراكز خاصة بطب الاسنان بدلا من العيادات المنتشرة والمتعارف عليها فضلا عن استيعاب الاطباء في المغترب وضمان تواصلهم مع الوطن.
ورأى الاعضاء جمال القادري وحنين نمر وعمار بكداش ان هناك مادة في مشروع القانون تتعارض مع احكام الدستور الذي نص على ان الدولة تضمن استقلالية النقابات في حين تجيز المادة لمجلس الوزراء حل المؤتمر العام ومجلس النقابة ومجالس الفروع والهيئات المكونة من ممثلي الوحدات الانتخابية داعين إلى ان يكون قرار الحل من مؤتمر النقابة العام أو اللجوء إلى القضاء في حال الخروج عن اهداف النقابة حيث اعتبر بكداش ان القوانين التي يتم اصدارها يجب ان تتناسب مع التوجه في تطوير الحريات الديمقراطية في البلد بما يخدم تعزيز الوحدة الوطنية.
فيما رأى نبيل درويش رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية وماهر حجار ان المادة المذكورة لا تخالف احكام الدستور حيث ان الجواز الممنوح لمجلس الوزراء بحل المؤتمر العام ومجلس النقابة ومجالس الفروع والهيئات ينحصر في حال انحراف أي من هذه المجالس والهيئات عن عملها وقد نصت المادة العاشرة من الدستور على ضمان الدولة لاستقلالية المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في المجالات التي تحقق اهدافها وفقا للشروط والاوضاع التي بينها القانون فاذا انحرفت هذه النقابات عن تحقيق اهدافها يحق لمجلس الوزراء حل المؤتمر العام ومجلس النقابة وفق ما ذكر.
كما وافق مجلس الشعب على مقترح مكتبه حول طلب استقالة العضو سطام الدندح الذي تمت تسميته سفيرا لسورية في العراق.
وكان المجلس احال مشروع القانون المحال من السيد رئيس الجمهورية والمتضمن تعديل المادة 25 من القانون رقم 24 لعام 2006 الخاص بشركات ومؤسسات ومكاتب الصرافة إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لبحث جواز النظر به دستوريا.
كما احال المجلس اسئلة الاعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء والمتضمنة امكانية تنشيط السياحة بمحافظة درعا والعمل على استكمال المشاريع المتوقفة اضافة إلى متابعة دراسة وتنفيذ واستكمال مشروع الري في سهل الروج بمحافظة ادلب وبناء مشفى في منطقة جرابلس بمحافظة حلب وامكانية تثبيت الوكلاء العاملين في وزارة التربية.
كما شملت الاسئلة امكانية انشاء شبكة للصرف الصحي بقرية القاهرة بمحافظة حماة والعمل على تخفيض أسعار المواد الاساسية واحداث فرن إلى في مدينة منبج بمحافظة حلب وعن المراحل التي وصلت اليها مسابقة المعيدين بجامعة البعث اضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتوفير مادة الغاز للمواطنين.
كما تضمنت الاسئلة امكانية افتتاح بنك دم في مشفى رأس العين بالحسكة وافتتاح فرع للمصرف الزراعي في سلحب بمحافظة حماة وتشغيل معمل الكونسروة بمنطقة المزيريب بدرعا المتوقف منذ سنوات واعادة العاملين بالدولة إلى عملهم والذين صدرت بحقهم قرارات تعسفية ولم يؤيدها القضاء.
كما شملت الاسئلة امكانية تسريع العمل في مشروع ري أبو قلقل بمحافظة حلب لاهميته للدولة والفلاحين والتوقف عن حل مجالس ادارة جمعيات المكفوفين وبناء مشفى وطني في منطقة حارم بمحافظة ادلب وايجاد أساليب فعالة لتثقيف المواطنين في مجال ترشيد الطاقة.
وفي هذا السياق انتقد عدد من الاعضاء عدم الرد على اسئلة الاعضاء الخطية مطالبين بضرورة متابعتها وتقديم الايضاحات اللازمة بشأنها من الجهات المعنية ومساءلتها في حال عدم الاستجابة.
بدوره اكد رئيس المجلس انه سيتم تحديد الية ومواعيد لاعضاء مجلس الشعب مع الوزراء وسيكون هناك تنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء بهذا الامر.
حضر الجلسة وزيرا الصحة والدولة لشؤون مجلس الشعب.
ورفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الثلاثاء.
لجنة حقوق المرأة والأسرة والطفل في المجلس: متابعة أوضاع الأسر في مراكز الإقامة المؤقتة
دمشق - سانا:
ناقشت لجنة حقوق المرأة والاسرة والطفل في مجلس الشعب أمس خطة عملها واهدافها وسبل تفعيلها واخذ دورها بالشكل الامثل للنظر في كل ما من شأنه صيانة حقوق المرأة والاسرة والطفل ومتابعة اوضاعهم.
وبينت رئيسة اللجنة عضو مجلس الشعب ناهد المعلم ان اللجنة تهدف إلى تمكين المرأة سياسيا وثقافيا وقانونيا واجتماعيا واقتصاديا وتفعيل مشاركة المرأة البرلمانية في المؤتمرات العربية والدولية لطرح قضاياها والعمل على تعديل بعض القوانين لتتناسب وتطور المجتمع وتعزيز دور المرأة وعدم التمييز بين الجنسين الجندر.
واشارت المعلم إلى أن اللجنة تهدف أيضا إلى تطبيق قانون حقوق الطفل كما اقر في ميثاق الامم المتحدة والاهتمام بالطفل من كل النواحي والاهتمام بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على رعاية الطفل وحمايته من الاستغلال والعنف والتأكيد على تعزيز الروابط الاسرية عن طريق برامج وورشات العمل باعتبار أن الاسرة هي نواة المجتمع.
ولفتت إلى ضرورة احداث مكاتب رعاية اسرية في المحافظات والتنسيق مع الهيئة السورية لشؤون الاسرة لاحداث فروع لها فيها.
وبينت المعلم ان اللجنة ستضع الية تنسيق مع الجهات المعنية بموضوع اختصاص اللجنة ولاسيما وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والزراعة والاعلام والاوقاف والهيئة السورية لشؤون الاسرة.
وتركزت مناقشات اعضاء اللجنة البالغ عددهم 21 عضوا حول ضرورة اعتماد رؤية مستقبلية للجنة وعدم التوقف عند القضايا المرحلية مع التركيز حاليا على متابعة اوضاع الاسر في مراكز الاقامة المؤقتة مع الجهات ذات الشأن والسعي لتحقيق الاهداف الموضوعة بما يتناسب مع تطور المجتمع وحاجاته.
ولجنة حقوق المرأة والاسرة والطفل واحدة من أربع لجان دائمة جديدة وافق مجلس الشعب على احداثها في حزيران الماضي خلال دورته العادية الاولى لتضاف إلى 12 لجنة موجودة سابقا فيه قبل ان تضاف لاحقا اليها لجنة تعنى بالمصالحة الوطنية حيث تختص لجنة حقوق المرأة بالنظر في شؤون الاسرة والمحافظة على كيانها وحماية حقوق المرأة وضمان الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع وفق ما نصت عليه المادتان 20 و23 من الدستور.