تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أشتون تؤكد قناعة أوروبا برؤية روسيا لحل الأزمة سلمياً ..و المبعوث الأممي ينفي أن يكون اقترح إرسال «حفظ سلام».. أحمدي نجاد للإبراهيمي: محاولات كسر سورية وتقسيمها سيؤدي لفقدان الأمن بالمنطقة.. والمالكي: معكم بكل ما نستطيع

عواصم
سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 16-10-2012
يوماً بعد يوم توكد ايران والعراق موقفهما الداعم لسورية مشددتين على ضرورة احلال الامن والاستقرار على اساس المصالحة الوطنية والحوار انطلاقاً من أن ما يحدث في سورية حرب تغذيها وتمولها دول عربية واقليمية بتوجيه من اميركا والغرب

وذلك بهدف اضعاف سورية وتفتيتها الى كيانات صغيرة لا تقوى على المواجهة، تأكيد طهران هذا جاء على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي قال ان اهم الطرق للتوصل الى حل لما تشهده سورية هو الحوار وتحقيق المصالحة في وقت اكد فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الاممي موضحاً ان نجاح الابراهيمي في مهمته نجاح لسورية، هذا في حين نفى متحدث باسم الابراهيمي تقريراً لصحيفة صنداي تلغراف حول سعيه لنشر قوات دولية في سورية.‏

في غضون ذلك قالت الممثلة العليا للامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ان الاتحاد الاوروبي يشارك روسيا القناعة بأن الحل في سورية لابد ان يكون سلمياً.‏

فقد أكد الرئيس نجاد مجددا أن الحوار الطريق الامثل وتحقيق المصالحة الوطنية في سورية يشكلان أهم الطرق للتوصل لحل لما تشهده من احداث.‏

وحذر الرئيس احمدي نجاد خلال استقباله في طهران الليلة قبل الماضية المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي من أن محاولات كسر سورية وتقسيمها ستؤدي لحالة عدم الاستقرار وانعدام نطاق الامن في المنطقة برمتها لعقود طويلة داعيا إلى وجوب اعتراف الجميع بحقوق الشعب السوري بحريته وسيادته الوطنية.‏

وحول ما يروجه البعض من حرص على الشعب السوري قال أحمدي نجاد خلال اللقاء ان من يشعر بالشفقة على الشعب السوري يجب ان يصر على تمهيد الظروف اللازمة للتفاهم الوطني واحلال السلام والامن في سورية ويعترف الجميع بحقوق هذا الشعب.‏

واكد الرئيس أحمدي نجاد ضرورة محاولة الجميع احلال التفاهم الوطني في سورية دون فرض الاراء على السوريين وضمن الاعتراف بحقوقهم بالاختيار قائلا ان طريقة حل الاوضاع الراهنة في سورية هي في توصل الجميع لنتيجة ان يتم الحل في ظل الاستقرار والامن ولا يسعى أحد لان يفرض آراءه على الآخرين وان يعلن الشعب السوري وجهة نظره خلال عقد الانتخابات الحرة ويحترم الجميع حق اختياره.‏

وشدد الرئيس الايراني على أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وعلى الجميع ان يدركوا ان عهد الامبراطوريات لن يعود وانه يجب احترام حق الشعوب واستقلالها وحق سيادتها الوطنية معربا عن أمله بان تثمر جهود واجراءات الابراهيمي إلى نتائج مفيدة ومؤثرة باحلال التفاهم الوطني وعقد الانتخابات الحرة في سورية مبديا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون معه في هذا الصدد حتى يتمتع الشعب السوري بالاستقرار والامن.‏

من جانبه أكد المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية ضرورة احلال التفاهم الوطني في سورية حتى يتم الحفاظ على الوحدة والسيادة السورية ويعود السلام والامن اليها مشيرا إلى اختلاف وجهات النظر والمواقف بين المعارضين المسلحين وغير المسلحين في سورية.‏

وذكر موقع الرئاسة الايرانية ان الابراهيمي قدم خلال اللقاء تقريرا عن آخر اجراءاته حول الاوضاع في سورية.‏

جليلي: إيقاف العنف‏

يتطلب وقف تدفق السلاح‏

في السياق ذاته اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان ايران تدعم اي مبادرة من شأنها ان تساعد على اعادة الامن والاستقرار وايقاف العنف في سورية وتحترم ارادة السوريين.‏

وقال جليلي خلال استقباله الابراهيمي ان ايقاف العنف في سورية يتطلب وقف تدفق السلاح وانهاء كل الاعمال الارهابية فيها.‏

ولفت امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني إلى مساعي الابراهيمي لانهاء الازمة في سورية وقال ان مصلحة الشعب السوري ينبغي ان تؤخذ بعين الاعتبار في كل مبادرة تطرح والسبيل الوحيد لانهاء العنف هو احترام ارادة الشعب السوري.‏

واشار جليلي إلى ضرورة استخدام الطرق السياسية كبديل للعنف مؤكدا ضرورة منع اي طرف خارجي من اتخاذ القرارات بدلا من الشعب السوري.‏

واضاف يبدو ان ثمة اطرافا تعارض اجراء انتخابات حرة في سورية لان هذه الاطراف تريد ان تفرض ارادتها تحت مسميات مصلحة الشعب السوري مؤكدا ان عدم احترام ارادة الشعب السوري سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة العنف بحيث يتجاوز حدود سورية ويهدد المنطقة كلها.‏

واعتبر جليلي أن الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة دون اي شروط مسبقة خطوة جيدة من شأنها أن تسهم في اعادة الامن والاستقرار إلى سورية والحد من العنف وقال ان الخطوة الاولى للوصول إلى هذا الهدف منع تدفق السلاح ووقف ظاهرة العنف في المدن السورية.‏

بدوره أكد الابراهيمي أن مواقف ايران حيال الازمة في سورية تتسم بالعقلانية داعيا لايقاف العنف عبر الطرق السلمية.‏

المالكي: ضرورة التحرك بسرعة‏

حفاظاً على مستقبل سورية ووحدتها‏

من جهته بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الابراهيمي الازمة في سورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي لانهائها.‏

ونقل بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية عن المالكي قوله للابراهيمي نحن معكم بكل ما نستطيع وان نجاحكم سيكون نجاحا لسورية وللمنطقة اجمع.‏

واضاف المالكي ان العراق يدعم بشكل كامل جهود الابراهيمي من اجل التوصل إلى حل سياسي للازمة داعيا إلى التحرك بسرعة حفاظا على أرواح الشعب السوري ومستقبل سورية ووحدتها وعلى امن المنطقة واستقرارها.‏

كما طالب رئيس الوزراء العراقي جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري بان تدرك خطورة تطورات الازمة والتعامل معها بمسؤولية عالية.‏

ووفقا للبيان فان الابراهيمي قدم رؤية اولية للحل متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية وتعتمد على وقف العنف واطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة.‏

وبحسب البيان تم خلال اللقاء الاتفاق على جملة من الخطوات التي يمكن ان تشكل خارطة طريق للخروج من الازمة بأسرع وقت.‏

الإبراهيمي ينفي أن يكون‏

اقترح إرسال «حفظ سلام»‏

من جانب آخر نفى المبعوث الاممي إلى سورية الاخضر الابراهيمي ان يكون اقترح ارسال قوة لحفظ السلام إلى سورية.‏

ونقلت ا ف ب عن الابراهيمي قوله في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد أمس ردا على سؤال حول ما اذا كان تقدم باقتراح مماثل لم افعل ذلك لا اعرف من اين اتت هذه التقارير لكنها حتما لم تصدر عني.‏

وبالغت اوساط في مجلس اسطنبول التآمري الطامح لاستدعاء التدخل الخارجي في سورية أمس بالحديث عن ان خطة الابراهيمي تتضمن ارسال قوات حفظ سلام دولية إلى سورية.‏

بدوره نفى أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية أن يكون الاخير يضع خطة لنشر قوة حفظ سلام دولية في سورية.‏

وقال فوزي ردا على سؤال حول صحة تقرير نشرته صحيفة صنداي تلغراف ان هذه الاخبار ليست صحيحة وان مصادرها سيئة.‏

وكانت الصحيفة البريطانية ذكرت يوم الاحد أن الابراهيمي يبحث امكانية مشاركة الدول التي تسهم حاليا في قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان يونفيل التي تشمل ايرلندا والمانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا ضمن هذه القوة.‏

آشتون: نتشارك‏

مع روسيا بضرورة الحل السلمي‏

بموازاة ذلك قالت الممثلة العليا للامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد الاوروبي يشارك روسيا القناعة بان الحل في سورية لا بد ان يكون سلميا.‏

وذكرت وكالة اكي الايطالية للانباء ان اشتون ادلت بتصريحات على هامش الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي انعقد أمس الأول في لوكسمبورغ حيث علقت على اللقاء الذي جمع الوزراء امس مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف الا انها لم تدل بالكثير من التفاصيل عما تم بحثه خلال اللقاء.‏

وقالت استعرضنا مع الوزير الروسي اخر تطورات الازمة في سورية وشددنا على ضرورة البحث عن حل سلمي وعن دعم مهمة المبعوث الدولي والاممي.‏

واشارت إلى تفهم الاتحاد لقلق الطرف الروسي وخاصة لجهة تدهور العلاقات بين تركيا وسورية مشددة على ضرورة العمل من اجل الوقف الفوري للعنف في الداخل السوري وعدم السماح بامتداده.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية