«داعش» يصور الجزء الثاني بـ«خليفة آخر» والقانون الدولي في أدراج النسيان
عام سياسي مضى أدخل العالم في دوامة أميركية أخرى.. فالسياسة باتت دجلا وبات التصريح تعليقا على الجدران الافتراضية.. فتويتر كان منبر الرئيس الأميركي للتصريح عن استراتيجيته ومواقفه وما عليه فقط سوى أن يعدل المنشور ليتراجع عن تصريحاته.. حسب تعليقات «اسرائيل».
ثلاث مرات تراجع ترامب عن الخروج من سورية وهو المحتل الذي مكث فوق الثروة النفطية ما يدل على عدم جدية ما يقول رئيس دولة عظمى وسط هذا الانحطاط السياسي الواضح, فواشنطن باتت تلعب كما يلعب الصغار وهذا من شيم «المحتار» في ادارة الملفات وخاصة في الشرق الأوسط..
اللافت في العام الذي مضى أن واشنطن مزقت كثيرا من الاتفاقيات الدولية وتجاوزت القانون الدولي باحتلال جزء من الاراضي السورية والصمت والتصفيق لأردوغان على دخول عدوانه واحتلاله الشمال السوري والتمدد ايضا الى ليبيا, ما يشي أن في 2019 إفلاس أممي بلا شك حيث باتت الأمم المتحدة مسيسة وتابعة للاشارة الأميركية بشكل سافر.. تصمت على اجتياح البلدان واحتلالها وتضع القانون الدولي في أدراجها المنسية.
أما الإرهاب فهو حالة معلقة على اجندات الغرب فحيث تريده واشنطن يظهر وحيث تأمر ان ينتهي فالأمر عبارة عن بضع لقطات هوليودية يموت فيها «البغدادي» في ادلب ليست الأخيرة، فوجود التنظيم لم ينته و»الخليفة الجديد» يتهيأ لتصوير الجزء الثاني أما العرض فهو بتوقيت أميركي يحدد حسب الحاجة في الأجندة السياسية.
عام مضى وحمل معه الكثير من الأحداث على الأصعدة الميدانية والسياسية محليا وعالميا واقليميا وكانت سورية هي الأكثر لفتا للأنظار الدولية بما حققته على صعيد السياسة من اتمام لتشكيل وفدها في لجنة مناقشة الدستور الى الميدان حيث يقرع العام القادم ابواب ادلب ببندقية الجندي العربي السوري.