|
|
اختلاف جوهري ! مابين السطور ولكن حتى نكون واقعيين فإن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى الجديد لن ينجح إن لم يتم الالتفاف حوله من كوادر اللعبة، ومعهم شريحة واسعة من الإعلام الرياضي، إضافة للدعم الذي يجب أن يوفره الاتحاد الرياضي العام لعمل هذا الاتحاد. في الحقيقة فإن أهم ما يميز اتحاد الكرة الجديد هو أنه نتاج عملية انتخابية تمت بديمقراطية كاملة وبحضور مراقبين من الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة، ولذلك فقد تمكّن أعضاء الجمعية العمومية للعبة من تحمُّل مسؤولياتهم واختيار رئيس وأعضاء الاتحاد هم الأنسب من وجهة نظرهم، دون الإذعان لأي توجيهات مسبقة من بعض الراغبين بتفصيل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بمقاسات معينة، ودون التأثر بأي مغريات مقابل التصويت لصالح سين أو عين من المرشحين لرئاسة وعضوية الاتحاد، وبالتالي فقد كانت النتيجة الطبيعية لهذه الحالة الديمقراطية وصول لاعب دولي سابق هو حاتم الغايب لرئاسة قبة الفيحاء الكروية، مع وجود عدة أسماء بارزة في عضوية الاتحاد أولهم ملك الكرة السورية عبد القادر كردغلي، والحكم الدولي زكريا قناة، ومدير فريق الجيش المقدم أيهم الباشا، وعلى ذلك فقد اختار أعضاء المؤتمر الانتخابي اتحاداَ فيه الكفاءات والخبرات من كوادر كرة القدم السورية. لكن و رغم الخبرة الفنية والإدارية التي يتمتع بها مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد، إلا أن نجاح عمل هذا الأخير سيكون مرهونا بتوفر عدة نقاط، أبرزها يتمثل في عاملين اثنين أولهما :الثقة بهذا الاتحاد باعتباره جاء دون أي تدخلات، ووفقاَ لرؤية أعضاء المؤتمر الانتخابي وتحملهم مسؤولياتهم، وثانيهما :الصبر وعدم التسرع في إطلاق أحكام سلبية أو حتى إيجابية، لأن الملفات الملقاة على طاولة هذا الاتحاد شائكة وثقيلة، وتلافي مخلفات الفشل الإداري الذي تسبب به اتحاد اللعبة السابق لن يكون أمراً ممكناً بين ليلة وضحاها. على كل حال ورغم الاعتراف والتيقن من صعوبة المهمة الملقاة على عاتق اتحاد اللعبة، إلا أن الآمال كبيرة بأن ينجح في التعامل مع كل الملفات، لأن من يتولى أمور كرتنا حالياً ،هم أبناؤها وهذا اختلاف جوهري عما كان عليه الحال خلال السنوات الماضية، لناحية وجود بعض المتطفلين على الوسط الكروي تحت قبة الفيحاء.
|
||||||||||||||||||||||||||
