تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وتبقى ..الخلية الحيّة

مجتمع
الثلاثاء 9-3-2010م
غصون سليمان

لانبالغ إذا قلنا إن المرأة في الواقع العملي تحتل مركز القلب في الأسرة، ومسؤوليتها في ذلك مزدوجة فهي مدعوة لأن تتزود بما يمكنها من القيام بالمهام التي خصتها بها الطبيعة...

أماً واعية ومتوجهة للأطفال كي يمارسوا دورهم في تقدم المجتمع وتطوره، وبالتالي فإن الاهتمام بتعليمها وتثقيفها يحقق الهدفين في آن معاً.‏

وانطلاقاً من ذلك لا أحد ينكر حجم الاهتمام الكبير الذي تلقاه المرأة السورية في مختلف مجالات التنمية والحياة، وتعزيز دورها الأساسي في تقدم المجتمع وتنميته في ظل ماتلقاه من دعم ورعاية القيادة السياسية.‏

فالقائد الخالد حافظ الأسد الذي بنى سورية الحديثة دولة المؤسسات والمنظمات والقانون، غالباً ما كان يؤكد في كلماته وخطبه على مكانة المرأة ودورها في المجتمع، حيث تعززت هذه المكانة فدخلت ميادين العلم والعمل وتكامل نشاطها الإنساني داخل الأسرة مع نشاطها الاقتصادي والاجتماعي خارجها، وفي هذا التكامل بين النشاطات الآنفة الذكر يتحقق التوازن في العلاقات الأسرية وتصبح الأسرة المستقرة ركيزة البناء الاجتماعي والخلية الحية التي ترفد المجتمع بالبقاء والحياة ..‏

ومن خلال هذه الكلمات والمعاني الغنية التي خص بها سيد الوطن شريحة النساء، فمن البديهي أن تعليم الفتيات والنساء وتأهيلهن يشكلان المنطق الأساسي في تمكينهن من ممارسة حقوقهن والإسهام بشكل فعال في تنمية مجتمعهن والوصول إلى مواقع اتخاذ القرار في مجال النفع العام.‏

إضافة للمساهمة في تطبيق ترشيد الاستهلاك وتحسين عنصر الصحة والتغذية والتعليم داخل الأسرة ورعاية الأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة.‏

كما إن مساهمة المرأة في عملية التنمية بالشكل الصحيح والمطلوب يؤدي تلقائياً إلى تصاعد وتائر التنمية، بمايسهم بتحقيق التوازن بين التزايد السكاني وإمكانات التنمية وينعكس إيجاباً على المواطنين كافة وفي مختلف المجالات، إذ من البديهي أن المرأة تضطلع في مختلف أطوار حياتها بدور حاسم في تحقيق الرفاه العام للأسرة والمجتمع، وتعزيز مركزها يشكل عنصراً أساسياً للقيام بدورها على أكمل وجه..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية