والسؤال هنا من أين يأتي المواطنون بالحطب؟ أو بشكل أدق من أين يأتي من يبيع الحطب به؟
الجواب البديهي الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة هو من الحراج أي المناطق الحراجية في محافظة طرطوس التي تتداخل أغلب الأحيان مع التجمعات البشرية في الوحدات الإدارية الصغيرة والكبيرة.
والسؤال هنا ألا يشكل ذلك خطراً على الثروة الحراجية؟! وخاصة في ظل توفر معلومات عن قيام البعض بقطع أشجار معمرة في دوير رسلان وبمنة وسواها من البلدات العالية في القدموس والطواحين.
رئيس دائرة حراج طرطوس المهندس حسن صالح قال: من خلال متابعة جهاز الحماية (الضابطة الحراجية) في دائرة الحراج المكلف بحماية حراج الدولة ومنع وقوع التعديات عليها واتخاذ الإجراءات القانونية في حال حصول التعديات من خلال تسيير جولات ميدانية مستمرة على المواقع الحراجية في محافظة طرطوس لوحظ انخفاض نسبة التعديات الحديثة ومعظم المشكلات القائمة هي مشكلات قديمة إلا أنه في هذا العام وتحديداً منذ بداية فصل الشتاء لوحظ ازدياد نسبي في ظاهرة الطلب على منح رخص التنظيف للأراضي الزراعية والتفريد التحسيني للحراج الخاصة والقطع للمصدات كأحطاب وقيد بواقع حالي 170 رخصة ولوحظ ازدياد ظاهرة مخالفات القطع من الحراج الخاصة المملوكة للمواطنين ومن بعض المواقع الحراجية على الرغم من إدراك جميع المخالفين بعدم التساهل في الإجراءات المتخذة حيالهم في حال الاعتداء على الحراج.
وبخصوص عدد الضبوط المنظمة أشار إلى أنه تم تنظيم نحو 205 ضبوط حراجية بحق المخالفين والتي تم إحالتها إلى النيابة العامة كما تم توقيف من تكررت مخالفتهم على حراج الدولة عرفياً بعد موافقة نائب الحاكم العرفي مشيراً إلى ضرورة وعي المواطنين في هذه المسألة وعدم تسببهم في خلق مشكلات جديدة في المسألة الحراجية.