أنشد أعرابي أمام الجاحظ شعراً له وكان سيئا في المعاني والأوزان والعروض، وبعد أن ألقى أشعاره سأل الأعرابي: كيف تراه؟
قال الجاحظ: أراك عملت عملا بإخراج هذا من جوفك، لأنك إن تركته لأورثك المرض.
***
لمَ صار حماراً؟
قال ثمامة: رأيت أعرابياً راكباً على ظهر حمار وقد وضع عليه احمالاً ثقيلة، وعندما وقف الحمار نزل صاحبه وأخذ يضربه ليمشي.
فقلت: ارفق به.
فقال: إذا لم يقدر يمشي فلم صار حماراً.